للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤١٩ - "أكرموا الخبز فإن الله أنزله من بركات السماء وأخرجه من بركات الأرض الحكيم عن الحجاج بن علاط، وابن منده عن عبد الله ابن بريدة عن أبيه".

(أكرموا الخبز فإن الله أنزله من بركات السماء) خلقه مما ينزل من مائها الموصوف في القرآن بأنه ماء مبارك (وأخرجه من بركات الأرض) من تربها الذي بارك تعالى فيه (الحكيم عن الحجاج) بالمهملة والجيم آخره جيم بصيغة المبالغة (بن علاط) (١) بكسر المهملة آخره طاء صحابي معروف (السلمي ابن مندة عن عبد الله بن زيد عن أبيه) وشرح المناوي في شرحه الصغير (٢) على لفظ عبد الله بن بريدة فقال: تصغير بردة انتهى. وهو مما نبهناك أنه شرح على أصل غير صحيح فإنه في نسخ الجامع الكبير والصغير عبد الله بن زيد من الزيادة (٣).

١٤٢٠ - "أكرموا الخبز فإن الله أنزله من بركات السماء والأرض، من أكل ما سقط من السفرة غفره، طب عن عبد الله بن أم حرام".

(أكرموا الخبز فإنه من بركات السماء والأرض) ثم بين بعض أنواع إكرامه بقوله فإنه (من أكل ما سقط من السفرة غفر له) وتقدم حديث جابر: "إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط ما بها من الأذى وليأكلها" وهذا فيما سقط من


= وهو ضعيف وأبو سكينة قال ابن المديني: لا صحبة له، وقال أبو الحسن الكناني في تنزيه الشريعة (٢/ ٢٤٤) والحق أن أبا سكينة مختلف في صحبته. وخلف بن يحيى هذا أورده الذهبي في المغني (١٩٤٤) وقال قال أبو حاتم كذاب. وقال الألباني في ضعيف الجامع (١١٢٥): موضوع.
(١) الإصابة (٢/ ٣٣).
(٢) انظر: التيسير بشرح الجامع الصغير (١/ ٥٧٩).
(٣) أخرجه الحكيم (٢/ ٣٣٤). وأخرجه أيضًا: أبو نعيم في المعرفة (٣٠٢٩)، وابن الجوزي في الموضوعات (١٣١٥). وعزاه الحافظ في الإصابة (٢/ ٦٢٥، ترجمة ٢٩٥١) لابن منده، وقال ابن المدينى: طلحة بن زيد كان يضع الحديث. انظر الميزان (٣/ ٤٦٣) وقال السخاوي في المقاصد (١/ ١٤٤) وكل هذه الطرق ضعيفة مضطربة وبعضها أشد في الضعف من بعض. وقال المناوي في الفيض (٢/ ٩٢) قال الغلابي عن ابن معين أول هذا الحديث حق وآخره باطل وأورد المؤلف الحديث في الموضوعات تبعًا لابن الجوزي. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>