كتاب التنوير شرح الجامع الصغير

حرف الهمزة - الكاف مع الراء - ج: 3 - ص: 72

السفرة أو غيرها وإنما ذكرت للأغلب ويلحق به ما يسقط من الفاكهة وسائر الأطعمة لشمول العلة (طب عن عبد الله بن أم حرام) سكت عليه المصنف وفيه عبد الله بن عبد الرحمن الشامي وغيره من الضعفاء (١).

١٤٢١ - "أكرموا العلماء فإنهم ورثة الأنبياء (ابن عساكر عن ابن عباس) ".

(أكرموا العلماء) العاملين كما دل له قوله (فإنهم ورثة الأنبياء) وهم العلماء بالله وما يجب له وعلماء الكتاب والسنة وإكرامهم هو تعظيمهم وقبول أقوالهم وتوقيرهم وحسن الظن بهم وأحسن الحافظ العلامة محمَّد بن إبراهيم الوزير رحمه الله حيث قال:

العلم ميراث النبي كذا أتى ... في النص والعلماء هم وراثه

ما خلف المختار غير حديثه ... فينا فداك تراثه وأثاثه

قلنا الحديث وراثة نبوية ... ولكل محدث بدعة إحداثه

(ابن عساكر عن ابن عباس) (٢).

---

(١) أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (٥/ ٣٤). وأخرجه أيضًا: البزار كما في كشف الأستار (٣/ ٣٣٤، رقم ٣٨٧٧) قال الهيثمي: فيه عبد الله بن عبد الرحمن الشامي، ولم أعرفه وصوابه عبد الملك بن عبد الرحمن الشامي، وهو ضعيف. وأخرجه أيضًا: الطبراني في مسند الشاميين (١٥)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٢٤٦)، وفي معرفة الصحابة من طريق الطبراني (٤٠٠٧)، وتمام (١/ ٣٢٩، رقم ٨٤٢)، وابن الجوزي في الموضوعات (١٣١٧) وقال: هذا غير صحيح قال أبو حفص الفلاس: فيه عبد الملك بن عبد الرحمن كذاب. وأورده الذهبي في الميزان (٤/ ٤٠٣، ترجمة ٥٢٢٩ عبد الملك بن عبد العزيز) وقال: قال ابن حبان: كان ممن يسرق الحديث. قال المناوي (٢/ ٩٣): طرق الحديث كلها مطعون فيها لكن صنيع الحافظ العراقي يؤذن بأنه شديد الضعف لا موضوع. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٢٧).
(٢) أخرجه ابن عساكر (٣٧/ ١٠٤) وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير (١/ ٤٠٨) إسناد ضعيف لكن يقوّيه ما بعده. في إسناده أحمد بن عيسى اللخمي هو التنيسي كما في تهذيب التهذيب (١/ ٥٧) أورده ابن حبان في المجرحين (١/ ١٤٦) وقال: يروي عن المجاهيل الأشياء المناكير، وعن المشاهير الأشياء المقلوبة، لا يجوز عندي الاحتجاج بما أنفرد به من الأخبار، ثم ذكر له =