للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحق وهذه معية خاصة غير ما في قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ} [المجادلة: ٧] الآية فإنه معه سواء جار أو عدل بهذه المعية العامة (فإذا جار تخلى) بالخاء المعجمة وتشديد اللام (عنه) فوكله إلى نفسه وأعرض عنه (ولزمه الشيطان) بدلًا عن الرحمن {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} [الكهف: ٥٠]، (ت عن عبد الله بن أبي أوفى) زاد المصنف في الكبير غريب، يريد أنه غربه الترمذي وزاد رمزًا ق وهو للبيهقي في غير الشعب (١).

١٤٤١ - "الله ورسوله مولى من لا مولى له والخال وارث من لا وارث له (ت ٥ عن عمر (صح) ".

(الله ورسوله مولى من لا مولى له) في النهاية (٢) قد تكرر في الحديث ذكر المولى وهو اسم يقع على جماعة كثيرة فهو الرب والمالك والسيد والمنعم والمعتق والمحب والمانع والناصر والتابع والجار وابن العم والحليف والصهر والعبد والمنعم عليه والمعتق وأكثرها قد جاء في الحديث فيضاف كل واحد إلى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه انتهى.

فيحتمل أن يراد هنا ناصر من لا ناصر له ويرشد إليه الله الله فيمن ليس له إلا الله أو المالك فيما يخلفه من ماله حيث لا مالك له بالإرث من قرابته كما يرشد إليه عطف قوله (والخال وارث من لا وارث له) ويدل له أيضًا ما أخرجه البخاري (٣) وابن جرير وغيرهما من حديث أبي هريرة أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من مؤمن إلا أنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة اقرءوا إن شئتم {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: ٦]


(١) أخرجه الترمذي (١٣٣٠) وقال: حسن غريب وصححه ابن حبان (٥٠٦٢) وصححه ابن حبان، وقال الحافظ في الفتح (١٣/ ١١٩) استغربه الترمذي وصححه ابن حبان والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١٢٥٣).
(٢) النهاية (٥/ ٢٢٧).
(٣) أخرجه البخاري (٤٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>