للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(اللَّهم أعني على غمرات الموت) جمع غمرة بالمعجمة مفتوحة وغمرة الشيء شِدَّ كما في القاموس (١) (وسكرات الموت) وفيه سكرة الموت والهم شدته فالعطف تفسيري مبالغة في الاستعاذة (ت ٥ ك عن عائشة) وأخرجه النسائي ورمز المصنف لصحته (٢).

١٤٦١ - "اللَّهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا وأرضنا وارض عنا ت ك عن عمر" (صح).

(اللَّهم زدنا) حذف مفعوله الثاني قصدا للتعميم أي من كل خير ديني ودنيوي ولما كان العبد لا يزال مفضلًا عليه [١/ ٤١٣] سأل الزيادة (ولا تنقصنا) مما أفضلت به من إنعامك علينا أو لا تنقصنا من غيرنا ممن أفضلت عليه (وأكرمنا) بطاعتك (ولا تهنا) بعصيانك فإن الطاعة سبب الإكرام في الدارين والمعصية سبب الإهانة فيهما وهو سؤال التوفيق الأعمال الصالحة وعدم الخذلان (وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا) هو من أثره يأثره إيثارًا إذا أعطاه فهو مثل أعطنا (ولا تؤثر علينا) لا تجعل غيرنا مؤثرا علينا (وأرضنا) أبلغنا ما نكون به من أهل الرضا عنك (وارض عنا) ولا تسخط علينا فيما نأتيه (ت ك عن عمر) رمز المصنف لصحته وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح (٣).


(١) القاموس المحيط (ص: ٥٨١).
(٢) أخرجه الترمذي (٩٧٨) وقال: حسن غريب، وابن ماجه (١٦٢٣) والحاكم (٣/ ٥٦) وأخرجه أيضًا النسائي في السنن الكبرى (٧١٠١)، وأبو يعلى (٤٥١٠) وأحمد (٦/ ٦٤) وابن أبي شيبة (٦/ ٤٢) (٢٩٣٣٣). وفي سنده موسى بن سرجس مجهول الحال قال الحافظ في التقريب (٦٩٦٤) مدني مستور. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٧٦).
(٣) أخرجه الترمذي (٣١٧٣) والحاكم (٢/ ٣٩٢) وأخرجه أيضًا أحمد (١/ ٣٤)، والنسائي في السنن الكبرى (١٤٣٩) وقال: هذا حديث منكر لا نعلم أحدا رواه غير يونس بن سليم ويونس بن سليم لا نعرفه والله أعلم. وأخرجه العقيلي في الضعفاء (٤/ ٤٦٠) في ترجمة يونس بن سليم الصنعاني لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به. قال الحافظ في يونس بن سليم مجهول (انظر التقريب ٧٩٥٠) =

<<  <  ج: ص:  >  >>