للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٥٠ - "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من عذاب النار وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال (خ ن عن أبي هريرة) " (صح).

(اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من عذاب النار) الاستعاذة من هذه استعاذة من ارتكاب أسبابها (وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات) عام بعد خاص كما أن قوله " وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال) خاص بعد عام فإنه من فتنة المحيا (خ ن عن أبي هريرة) (١).

١٥٥١ - "اللهم إني أتخذ عندك عهدًا لن تخلفنيه فإنما أنا بشر فأيما مؤمن آذيته أو شتمته أو جلدته أو لعنته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة (ق عن أبي هريرة) " (صح).

(اللهم إني أتخذ عندك عهداً) يأتي تفسيره (لن تخلفنيه) صفه للعهد (فإنما أنا بشر) هو تعليل لاتخاذ العهد (فأيما مؤمن آذيته) قال العيني في شرح البخاري (٢): الفاء جزائية وشرطها محذوف يدل عليها السياق أي إن كنت آذيت مؤمناً (أو شتمته) هو عطف خاص على عام وفيه أنه يعطف بأو (أو جلدته أو لعنته) هو من الشتم لكنه خاص من خاص فإنه من الأذية (فاجعلها) الخصلة الصادرة مني إليه (له) للمؤمن (صلاة وزكاة) الواحدة (وقربة) أي فاجعل كل خصلة صدرت مني مجموع ما ذكر أو كل واحدة له والقربة تعم ما قبلها ووصفها بقوله (تقربه بها إليك يوم القيامة) فيه بيان تسمية القربة أنها لتقربها


= يعلى (٣٠٧٤).
(١) أخرجه البخاري (١٣١١)، والنسائي (٤/ ١٠٣).
(٢) انظر: عمدة القاري (٢٢/ ٣١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>