للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويريد به في الحديث العذاب في الآخرة (على صاحبه يوم القيامة إلا ما كان في مسجدٍ أو أو أو) مكرر ثلاثاً حذفت المعطوفات مع الإتيان بالعاطف للقرينة الداله عليه وقد قدر هنا بأن المراد رباط أو مسكن أو بيت للأضياف وكأنه دل على خصوص هذا المقدر السياق وهذا أعني حذف المعطوف مع بقاء عاطفة من غريب العربية لم يذكره الرضي ولا ابن هشام في المغني وفي الاكتفاء في الأول والحذف في هذا دلالة على كراهة البناء وأنه - صلى الله عليه وسلم - طوى تفاصيل ما يباح منه إبعاداً عن الإشكال به (حم ٥ عن أنس) زاد في الكبير طس (١).

١٥٨١ - "أما إنك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك (م، د عن أبي هريرة) " (صح).

(أما إنك) أيهما الرجل الذي لدغته العقرب (لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامة) تقدم تفسيرها [١/ ٤٤٩] (من شر ما خلق) عام لكل ذي شر (لم يضرك) العقرب فهذه عوذة لدفع شر كل ذي شر (م د عن أبي هريرة) (٢).

١٥٨٢ - "أما إنه لو قال حين أمسى أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ما ضره لدغ عقرب حتى يصبح (٥ عن أبي هريرة) ".

(أما إنه لو قال) المصاب بلدغ العقرب (حين أمسى) دخل في المساء (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ما ضره لدغ) هو بالدال بعدها معجمة (عقرب حتى يصبح) تستمر حماية الله له عنها إلى الصباح والعموم في الاستعاذة قاض بالعموم في دفع كل شر لذي شر وإنما ذكرت العقرب لأنه السبب في


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٢٢٠)، وابن ماجه (٤١٦١) قال البوصيرى (٤/ ٢٢٦): هذا إسناد فيه مقال عيسى بن عبد الأعلى لم أر من جرحه ولا من وثقه، وباقى رجال الإسناد ثقات. والطبراني في الأوسط (٣٠٨١) قال الهيثمي (٤/ ٧٠): رجاله ثقات. والضياء (٤٣٧٠، رقم ١٥٣٧). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٢٢٩) والسلسلة الضعيفة (١٧٦).
(٢) أخرجه مسلم (٢٧٠٩)، وأبو داود (٣٨٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>