للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث (٥ عن أبي هريرة) (١).

١٥٨٣ - "أما إن التعريف يدفع في النار دفعًا (طب عن يزيد بن سيف) ".

(أما إن التعريف) في القاموس (٢): التعريف كأمير من يعرف أصحابه جمعه عرفاء والعريف رئيس القوم سمى به لأنه عرف بذلك أو النقيب وهو دون الرئيس وتقدم تفسيره عن النهاية (٣) (يدفع في النار دفعاً) يلقى فيها ويطرح طرحاً وذلك لما في رياسته من الخطر ويأتي: العرافة حق والعرفاء في النار (طب عن يزيد بن سيف) اليربوعي وفيه مجهول (٤).

١٥٨٤ - "أما بَلَغَكُمْ أنى لعنت من وَسَمَ البهيمة في وجهها أو ضربها في وجهها (د عن جابر) ".

(أما بلغكم أني لعنت من وسم البهيمة في وجهها) هو من الوسم العلامة وهو في البهائم بالكي والبهيمة كل ذات أربع ولو في الماء أو كل حي لا يميز وهذا إخبار منه - صلى الله عليه وسلم - أنه قد سبق منه اللعن عن وسم البهيمة (أو ضربها في وجهها) وكان - صلى الله عليه وسلم - يسم البهائم في جواعرها واللعن المشار إليه هو ما في خبر أبي هريرة (٥): "لعن الله من يسم البهيمة في الوجه". وفي حديث ابن عمر (٦): "لعن الله من مثّل بالحيوان".


(١) أخرجه ابن ماجه (٣٥١٨) قال البوصيري (٤/ ٧٢): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وأخرجه أيضًا: النسائي في الكبرى (١٠٤٢٣). وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٣٢٤).
(٢) القاموس المحيط (ص: ١٠٨١).
(٣) النهاية (٣/ ٢١٨).
(٤) أخرجه الطبراني (٢٢/ ٢٤٨، رقم ٦٤٦). قال المنذري (١/ ٣٢٢): مودود -أحد رجال الإسناد- لا أعرفه. قال الهيثمي (٣/ ٨٩): مودود وأبوه لم أجد من ترجمهما. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٢٢٦).
(٥) أخرجه الطبراني كما في فيض القدير (٥/ ٢٧٥).
(٦) أخرجه البخاري (٥١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>