للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرج عبد الرزاق (١) عن جابر قال: مرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بحمار قد وسم في وجهه يدخن منخراه فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لعن الله من فعل هذا لا يسمن أحد الوجه ولا يضربن الوجه" هذا وأما الوسم لعله في الوجه فالظاهر الجواز لدليله الخاص (د عن جابر) (٢).

١٥٨٥ - "أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة (ق ٥ عن عمر) " (صح)

(أما ترضى) يا عمر إذ الخطاب له (أن تكون لهم) ملوك الدنيا الذين ذكرهم عمر (الدنيا) يتوسعون فيها (ولنا الآخرة) وسببه أنه دخل عمر عليه - صلى الله عليه وسلم - في إيلائه من نسائه في الحديث الطويل وفيه: أنه دخل عمر عليه - صلى الله عليه وسلم - وهو في مشربة فيها حصير وأهب معلقة وقد أفضى بجنبيه إلى الحصير وأثر الحصير في جنبه وتحت رأسه وسادة من أدم محشوة ليفاً، قال عمر: فلما رأيته بكيت قال: ما يبكيك قلت: يا رسول الله فارس والروم أحدهم يضطجع في الديباج والحرير فقال: "إنها عجلت لهم طيباتهم" هذا أحد ألفاظه (ق ٥ عن عمر) (٣).

١٥٨٦ - "أما ترضى إحداكن أنها إذا كانت حاملاً من زوجها وهو عنها راضٍ أن لها مثل أجر الصائم القائم في سبيل الله وإذا أصابها الطلق لم يعلم أهل السماء والأرض ما أخفي لها من قرة أعين فإذا وضعت لم يخرج من لبنها جرعة ولم يمص من ثديها مصة إلا كان لها بكل جرعة وبكل مصة حسنة فإن أسهرها ليلة كان لها مثل أجر سبعين رقبة تعتقهم في سبيل الله سلامة! تدرين من أعني بهذا؟ الممتنعات الصالحات المطيعات لأزواجهن اللواتي لا يكفرن العشير".


(١) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٨٤٥١).
(٢) أخرجه أبو داود (٢٥٦٤). وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٣٢٦).
(٣) أخرجه البخاري (٤٦٢٩)، ومسلم (١٤٧٩)، وابن ماجه (٤١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>