للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: والله لا أبيعه ولا أسلفه إلا برهن فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال: "والله لو باعني أو أسلفني لقضيته إني لأمين في السماء أمين في الأرض اذهب بدرعي الحديد إليه" فنزلت هذه الآية تعزية له - صلى الله عليه وسلم -: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا} الآية هذا أحد ألفاظه وفيه جواز تزكية النفس لغرض ديني (طب عن أبي رافع) (١).

١٥٩١ - "أما علمت أن الإِسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله (م عن عمرو بن العاصي) ".

(أما علمت) يا عمرو بن العاص إذ الخطاب له (أن الإِسلام يهدم ما كان قبله) من الذنوب لأن عُمْرًا لما جاء ليسلم قال: إني أشترط أن يغفر لي فقال له - صلى الله عليه وسلم - وزاده: (وإن الهجرة) من دار الكفر (تهدم ما كان قبلها) من الذنوب في دار الكفر ومن عدم الهجرة مع وجوبها (وأن الحج يهدم ما كان قبله) وهو ظاهر في هدم جميع ما ذكر حتى من حقوق العباد (م عن عمرو بن العاصي) ويقال العاص بدون ياء (٢).

١٥٩٢ - "أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات لشغلكم عما أرى الموت فأكثروا ذكر هاذم اللذات الموت فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه فيقول: أنا بيت الغربة وأنا بيت الوحدة وأنا بيت التراب وأنا بيت الدود فإذا دفن العبد المؤمن قال له القبر: مرحبا وأهلا أما إن كنت لأحب من يمشي على ظهري إلى فإذ وليتك اليوم وصرت إلى فسترى صنيعي بك فيتسع له مد بصره ويفتح


(١) أخرجه البزار (٣٨٦٣)، والطبراني (١/ ٣٣١، رقم ٩٨٩). قال الهيثمي (٤/ ١٢٦): فيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف. وأخرجه أيضاً: الروياني (١/ ٤٦٢، رقم ٦٩٥). وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٣٣٧).
(٢) أخرجه مسلم (١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>