للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٩١ - "إن الله تعالى أنزل بركات ثلاثاً: الشاة، والنخلة، والنار (طب) عن أم هانئ ".

(إن الله تعالى أنزل بركات ثلاًتا) أي مخلوقات منها البركة أو سماها بركة مبالغة كأنها نفسها (الشاة) بالنصب بدل من بركات وهي الواحدة من الغنم من الذكر والأنثى وتكون من الضأن والمعز والظباء والبقر والنعام قاله في القاموس (١)، والمراد هنا من الضأن والمعز والبركة في هذا النوع من أظهر الأشياء وأوضحها فإنه لا يزال المذبوح منها في كل حين في كل قطر ولا يزداد إلا كثرة ووفرة ثم إنها كلها منافع صوفها للأثاث والمتاع كما قال تعالى، وفيه البركة العجيبة فإنه في كل منزل وينتفع به كل إنسان ودرها للغذاء ولحمها وجلدها لذلك (والنخلة) بالخاء المعجمة واحدة النخل وهي الشجر المعروف وهي من أعظم الشجر وأنفعها فإن بركتها موجودة في جميع أجزائها مثمرة في جميع أحوالها من حين يطلع إلى حين تيبس توكل أنواعًا ثم بعد ذلك ينتفع بجميع أجزائها حتى النوى علف للدواب والليف للحبال وغير ذلك (والنار) هي من أبرك الأشياء وأعمها نفعًا فإن الجمرة الحقيرة ينتفع بها أهل البلاد فإنه يقتبس منها كل أحد ولا يضرها ثم نورها يهدي الخلائق والاصطلاء بها والطبخ وغير ذلك ولذا امتن الله بها في قوله: {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ} [الواقعة: ٧١] الآية (طب عن أم هانئ) سكت عليه المصنف وهو ضعيف لضعف النضر بن حميد (٢).


= أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ٢٥٤) رقم (٦٤٩) وقال الهيثمي (٥/ ٨٦): رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٥٦٩).
(١) القاموس المحيط (ص ١٦١١).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٤/ ٤٣٥) رقم (١٠٦٥)، وقال الهيثمي في المجمع (٤/ ٦٦) فيه النضر بن حميد وهو متروك.=

<<  <  ج: ص:  >  >>