للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسيجعله الظالمون نكالاً) أي الأشعار ويكون بشق أحد جانبي سنام البعير حتى يسيل دمه فصار فعله ذلك حرامًا النكال العقوبة التي ينكل الناس أي يبتعد وينتهي عن فعل ما جعله له جزاء قاله في النهاية (١)، من ذلك ما فعله الجبابرة من حلق الرؤوس والقفا لمن يعاقبونه من أعدائهم وهذا أثر عنه ثبوته وقد وقع ما أخبر به. أي عبادة من عبادات الحج فأمر به ووعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بدخول المسجد الحرام محلقة رؤوسهم ومقصرين. (ابن عساكر عن عمر ابن عبد العزيز بلاغًا) (٢).

١٧٠٦ - "إن الله تعالى جعل لكل نبي شهوة، وإن شهوتي في قيام هذا الليل، إذا قمت فلا يصلين أحد خلفي، وإن الله تعالى جعل لكل نبي طعمة، وإن طعمتي هذا الخمس، فإذا قبضت فهو لولاة الأمر من بعدي (طب) عن ابن عباس".

(إن الله تعالى جعل لكل نبي شهوة) أي مشتهى يحبه وتشتاق نفسه إليه (وإن شهوتي التي جعلها لي في قيام هذا الليل) أي في قيامي فأضيف المصدر إلى المفعول مجاز في الإيقاع من باب فكر الليل وقيامه عبارة عن إحيائه بالعبادة والتلاوة وهو نظير قوله في الحديث الآخر: "وجعلت قرة عيني في الصلاة" (إذا قمت فلا يصلين أحد خلفي) كأن وجهه ما صرح به في تركه الخروج في بعض ليالي رمضان وقد رآهم قاموا بقيامه فتخلف عنهم خشية أنه يفرض عليهم وقد اختلف هل كان قيام الليل فريضة عليه أم لا اختار المحققون أنه كان فريضة عليه ثم نسخ (وإن الله جعل لكل نبي طعمة) رزقًا خصه به (وإن طعمتي هذه الخمس) من الغنيمة والفيء (فإذا قبضت فهو لولاة الأمر من بعدي) تقدم


(١) النهاية (٢/ ٤٧٩).
(٢) أخرجه ابن عساكر (٣/ ٤٥) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٥٩٤) والسلسلة الضعيفة (٣٠٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>