للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ملكك فأخبر الشارع أن تحية هذه الأمة هي لفظ السلام أي أنه تعالى جعل هذا اللفظ تحيتنا المشروعة وقد كان للعرب ألفاظ في التحية نحو عم صباحًا وعم مساءً (وأمانًا لأهل ذمتنا) بكسر الذال المعجمة هو العهد والضمان والحرمة والحق فشمول أهل الذمة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم على ما في النهاية فإذا سلم علينا أهل الذمة بتحيتنا كان أمانًا لهم كما في قصة أسامة ونزول قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} [السناء: ٩٤] وتحية السلام أو سلمنا عليه فإنه تأمين له وهذ ابناء على جواز ابتداء أهل الذمة بالسلام منا وقد أجازه بعض السلف ومنعه الجمهور وحملوا الحديث على حال الضرورة بأن نخاف ترتب مفسدة في دين أو دنيا إن ترك (طب هب عن أبي أمامة) سكت عليه المصنف وهو ضعيف لضعف بكر بن سهل أحد رواته (١).

١٧٠٩ - "إن الله تعالى جعل البركة في السحور، والكيل الشيرازي في الألقاب عن أبي هريرة".

(إن الله تعالى جعل البركة) هي الزيادة والنمو (في السحور) في أكلة السحور والكيل فيما يكال فلا يدخل ولا يخرج إلا بمكيال (الشيرازي في الألقاب عن أبي هريرة (٢).

١٧١٠ - "إن الله جعل عذاب هذه الأمة في الدنيا القتل (حل) عن عبد الله ابن يزيد الأنصاري".


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٠٩) رقم (٧٥١٨) والأوسط (٣/ ٢٩٨) رقم (٣٢١٠)، والبيهقي في الشعب (٨٧٩٨). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٥٨٧) والسلسلة الضعيفة (٣٠٦٤).
(٢) أخرجه الشيرازي في الألقاب (كما في الكنز (٢٣٩٥٨)، وأخرجه أيضًا الطبراني في مسند الشاميين (٧٢٤). وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١٧٣٥) والسلسلة الصحيحة (١٢٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>