للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إن الله جعل عذاب هذه الأمة في الدنيا) القتل وقد سلف بلفظه قريبًا والمراد الفتنة فيما بينهم (حل عن عبد الله بن يزيد الأنصاري) بإسناد ضعيف (١).

١٧١١ - "إن الله تعالى جعل ذرية كل نبي في صلبه، وجعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب (طب) عن جابر (خط) عن ابن عباس (ض) ".

(إن الله تعالى جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي) الذرية ولد الرجل كما في القاموس (٢) والصلب عظم من لدن الكاهل إلى العجب قاله فيه، وهو مخرج ماء الرجل كما قال تعالى: {يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} [الطارق: ٧] والمراد جعل ذريته الباقين المتناسلين (في صلب علي بن أبي طالب) وإلا فقد كان له - صلى الله عليه وسلم - ذرية اثنان ذكورًا إبراهيم والقاسم درجا صغيرين ومن الإناث أربع فاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم فهؤلاء المتفق عليه من أولاده وقيل: إن له ثلاثة ذكور عبد الله والطيب والطاهر وقيل الطيب والطاهر اسمان لعبد الله فهو واحد، وقيل غير ذلك، وقد استوفى الخلاف منهم المحب الطبري في الذخائر فالمراد من الذرية الباقون المتناسلون ثم ظاهر الحديث أن كل من كان من صلب علي عليه السلام فإنه ذرية له - صلى الله عليه وسلم -[١/ ٤٨٨] سواء كان من فاطمة أو من غيرها وقد كان لعلي من الولد أربعة عشرًا ذكرًا وثمانية عشر أنثى وليس من فاطمة إلا خمسة حسن وحسين ومحسن مات صغيرًا وأم كلثوم ورقية فهؤلاء أولاده من البتول والباقون من غيرها إلا أن هذا الظاهر قد قيده حديث فاطمة الزهراء -رضي اللهّ عنها- عند الطبراني (٣) وصححه بلفظ: "كل بني آدم ينتهون إلى عصبة


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٠٨). وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٧٣٨).
(٢) القاموس المحيط (ص ٥٠٧).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٢٣ رقم ١٠٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>