للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إن قلت: كان مقام أدبه أن يكني عن العورة كما أن عائشة حذفت مفعول الرؤية لاستهجان التصريح به.

قلت: لكل مقام مقال ومقام التعليم يقتضي الإيضاح وقد صرح تعالى بذلك في قوله: {ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لكُمْ} [النور: ٥٨] وكنى في أخرى، (ابن سعد طب عن سعد بن مسعود) الأنصاري الصحابي (١).

١٧١٣ - "إن الله تعالى جعلني عبداً كريما، ولم يجعلني جباراً عنيداً (د هـ) عن عبد الله بن بسر".

(إن الله تعالى جعلني عبدًا كريمًا ولم يجعلني جبارًا عنيدًا د ٥ عن عبد الله بن بسر) (٢) وتقدم بلفظه وأصله عن عبد الله بن بسر قال: أهديت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاة فجثى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ركبتيه فأكل فقال أعرابي: ما هذه الجلسة فذكره، والجبار العاتي والعنيد الذي يخالف الحق ويرده كما في القاموس (٣).

١٧١٤ - "إن الله تعالى جميل يحب الجمال (م ت) عن ابن مسعود (طب) عن أبي أمامة (ك) عن ابن عمر، ابن عساكر عن جابر وعن ابن عمر (صح) ".

(إن الله جميل) أي حسن الأفعال كامل الأوصاف كما في النهاية (٤)، (يحب الجمال) يحب من العباد أن يتصفوا بما يجملهم من الأفعال الشريفة والأخلاق الفاضلة من الحلم والكرم والرحمة والعفو وفي الديباج (٥) للمصنف إن الله جميل


(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٣٠١) والطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (٤/ ٢٩٤). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٥٩٣) والسلسلة الضعيفة (٣٠٦٦).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٧٧٣) وابن ماجه (٣٢٦٣). وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١٧٤٠)، والإرواء (١٩٦٦).
(٣) القاموس المحيط (ص ٣٨٦).
(٤) النهاية (١/ ٢٩٩).
(٥) الديباج شرح مسلم بن الحجاج للسيوطي (١/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>