للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي أمره تعالى جميل فله الأسماء الحسنى وصفات الكمال والجمال، وقيل: معناه جميل الأفعال بعباده يكلف اليسير ويعين عليه ويثيب على القليل ويشكر عليه وقيل: معناه ذو النور والبهجة أي مالكهما (م ت عن ابن مسعود طب عن أبي أمامة ك عن ابن عمر وابن عساكر عن جابر وعن ابن عمر) بأسانيد كلها صحيحة (١).

١٧١٥ - "إن الله تعالى جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ويبغض البؤس والتباؤس (هب) عن أبي سعيد ".

(إن الله تعالى جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده) كما سلف (ويبغض البؤس والتباؤس) [١/ ٤٨٩] سلف أيضًا وفيه دليل أن المراد بمحبته الجمال محبته لإظهار العباد نعمهم (هب عن أبي سعيد) ضعيف لضعف السلمي الكوفي لكن له شاهد عند أبي يعلى (٢).

١٧١٦ - "إن الله تعالى جميل يحب الجمال، سخي يحب السخاء، نظيف يحب النظافة (عد) عن ابن عمر ".

(إن الله جميل يحب الجمال سخي يحب السخاء) تقدم الكلام في السخاء وهو دليل على جواز إطلاقه عليه تعالى وفيه خلاف (نظيف يحب النظافة) في النهاية (٣): نظافة الله كناية عن تنزهه عن سمات الحدث وتعاليه في ذاته عن كل نقص والنظافة عن غيره كناية عن خلوص العقيدة ونفي الشرك ومجانبة


(١) أخرجه مسلم (٩١) والترمذي (١٩٩٩) عن ابن مسعود والطبراني في الكبير (٨/ ٢٠٣) رقم (٧٨٢٢)، والحاكم في المسندرك (١/ ٢٦) عن ابن عمرو وابن مسعود وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٨/ ٣٦٧) عن جابر.
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٦٢٠١) وأبو يعلى (١٠٥٥) عن أبي سعيد. وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٧٤٢) والسلسلة الصحيحة (١٣٢٠، ١٦٢٦).
(٣) النهاية (٥/ ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>