(هب: للبيهقي) وهو: الإمام الحافظ العلامة شيخ خراسان أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي صاحب التصانيف، ولد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة في شعبان، سمع على عوالم، منهم: الحاكم، وبورك في علمه بحسن قصده وقوة فهمه وحفظه، وعمل كتبًا لم يسبق إلى تحريرها، منها: الأسماء والصفات مجلدان، ومنها: السنن الكبرى عشر مجلدات، وشعب الإيمان مجلدان، ودلائل النبوة ثلاث مجلدات، وكتب عديدة، قال أبو الحسين عبد الغفار في ذيل تاريخ نيسابور: أبو بكر البيهقي الفقيه الحافظ الأصولي الديّن الورع، واحد أهل زمانه في الحفظ، وأفرد أقرانه في الإتقان والضبط، من كبار أصحاب الحاكم، ويزيد عليه بأنواع من العلوم، كتب الحديث وحفظه من صباه وتفقه وبرع وأخذ في الأصول، وارتحل إلى العراق والحجاز، ثم صنَّف، وتآليفه يقارب ألف جزء، مما لم يسبق إليه أحد، وكان على سيرة العلماء، قانعًا باليسير توفي رحمه الله في جماد سنة سبع وخمسين وأربعمائة، ودفن ببيهق من أعمال نيسابور على مرحلتين منها (١).
(هق: له في السنن الكبرى) قال السبكي: لم يؤلف أحد مثله.
(عد: لابن عدي) هو الإمام الحافظ الكبير أبو أحمد عبد الله بن عدي بن محمد الجرجاني ويعرف أيضًا بابن القصار، صاحب كتاب (الكامل في الجرح والتعديل)، كان أحد الأعلام، ولد سنة سبع وسبعين ومائتين، سمع على خلائق، وعنه خلائق، منهم: الحافظ الكبير ابن عقدة، قال الحافظ ابن عساكر: كان ثقة على لحن فيه، قال الخليلي: كان عديم النظير حفظًا وجلالة، سألت عبد الله بن محمد الحافظ؟ قال: زر قميص ابن عدي أحفظ من عبد الباقي بن قانع،
(١) انظر لترجمته: الأنساب (٢/ ٣٨١)، المنتظم (٨/ ٢٤٢)، تذكرة الحفاظ (٢/ ١١٣٢)، وطبقات السبكي (٤/- ١٦)، وسير أعلام النبلاء (١٨/ ١٦٣ - ١٧٠)، النجوم الزاهرة (٥/ ٧٧ - ٧٨).