للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال السهمي: سألت الدارقطني أن يصنف في الضعفاء؟ قال: أليس عندك كتاب ابن عدي؟ قلت: بلى، قال: فيه كفاية لا يزاد عليه، توفي ابن عدي في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وثلاثمائة (١).

(عق: للعقيلي في الضعفاء) في كتابه الذي ألفه فيهم، والعقيلي هو: الحافظ الإمام أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي صاحب كتاب (الضعفاء الكبير) سمع من كثيرين، وعنه كثيرون، قال مسلمة بن القاسم: كان العقيلي جليل القدر، عظيم الخطر، ما رأيت مثله، وكان كثير التصانيف، وكان من جاءه من المحدثين، قال: اقرأ من كتابك، ولا يخرج أصله، فتكلمنا في ذلك، وقلنا: إما أن يكون من أحفظ الناس، وإما أن يكون من أكذب الناس، فاجتمعنا واتفقنا على أن نكتب له أحاديث من روايته، ونزيد فيها وننقص، فأتيناه لنمتحنه، فقال لي: اقرأ، فقرأتها عليه، فلما أتيت بالزيادة والنقص، فطِن لذلك، فأخذ مني الكتاب، فأخذ القلم فأصلحها من حفظه، فانصرفنا من عنده، وقد طابت أنفسنا، وعلمنا أنه من أحفظ الناس، قال أبو الحسن القطان: أبو جعفر ثقة، جليل القدر، عالم في الحديث، مقدم في الحفظ، توفي سنة اثنين وعشرين ومائتين -رحمه الله- (٢).

(خط: للخطيب فإن كان في التاريخ أطلقت وإلا بينته) هو: الحافظ الكبير الإمام محدث الشام والعراق، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي، صاحب التآليف، ولد سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، طلب هذا الشأن، ورحل إلى


(١) انظر: تاريخ جرجان (ص: ٢٢٥)، الأنساب (٣/ ٢٢١)، تذكرة الحفاظ (٣/ ٩٤٠)، سير أعلام النبلاء (١٦/ ١٥٤)، طبقات السبكي (٣/ ٣١٥).
(٢) انظر ترجمته: تذكرة الحفاظ (٣/ ٨٣٣ - ٨٣٤)، وسير أعلام النبلاء (٥/ ٢٣٦ - ٢٣٩)، والوافي بالوفيات (٤/ ٢١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>