للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٩٧ - "إن الله تعالى يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله (حم ٣) عن عقبة بن عامر (صح) ".

(إن الله تعالى يدخل بالسهم الواحد) من سهام الرمي (ثلاثة نفر الجنة صانعه محتسب في صنعته الخير) يقصد بها نفع أهل الجهاد من المؤمنين (والرامي به) في سبيل الله (ومنبله) من نبله أعطاه النبل ويحتمل أن يراد بائعه أو واهبه أو مناوله الرامي الرمي (حم ٣ عن عقبة بن عامر) رمز المصنف لصحته (١).

١٨٩٨ - "إن الله تعالى يدخل بلقمة الخبز وقبضة التمر، ومثله مما ينفع المسكين، ثلاثة الجنة: صاحب البيت الآمر به، والزوجة المصلحة، والخادم الذي يناول المسكين (ك) عن أبي هريرة " (صح).

(إن الله تعالى يدخل بلقمة الخبز وقبضة التمر) بالضاد المعجمة ما يقبضه الإنسان بيده وقال الشارح: بالصاد المهمة وهو خلاف ما رأيناه فيما قوبل على خط المصنف (ومثله مما ينفع المسكين) قبضة الزبيب وقطعة لحم (ثلاثة) مفعول يدخل (الجنة) مفعول فيه ليدخل (صاحب البيت الآمر به) بالتصدق (والزوجة المصلحة) للطعام (والخادم الذي يناول المسكين) وقد سلف في حديث عائشة: أن الزوجة إذا أنفقت كان لها أجرها بالإنفاق ولزوجها بالكسب وهذا الحديث يقضي بأن لها بالإصلاح أجر وللزوج بالآمر به أجر ولا منع من تعدد الأجور بتعدد الفيء وفضل الله واسع (ك عن أبي هريرة) (٢) رمز المصنف لصحته وقال الحاكم: على شرط مسلم وتعقبه الذهبي.


(١) أخرجه أحمد (٤/ ١٥٤) والترمذي (١٦٣٧) وأبو داود (٢٥١٣) وابن ماجه (٢٨١٤) والنسائي (٦/ ٢٢٢). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٧٣٢).
(٢) أخرجه الحاكم (٤/ ١٣٤)، وقال الذهبي: سويد متروك. وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٨٣٣): ضعيف جداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>