للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المطعوم يقدم على أمر المشروب. (م) (١) عن أبي هريرة).

١٩٢٩ - "إن الله تعالى يقول: إن لأهم بأهل الأرض عذاباً فإذا نظرت إلى عُمَّار بيوتي والمتحابين في والمستغفرين بالأسحار صرفت عذابي عنهم". (هب) عن أنس.

(إن الله تعالى يقول إن لأهم) أريد (بأهل الأرض عذاباً) على قبائح ما أتوه مما لا يرضاه. (فإذا نظرت إلى عُمَّار بيوتي) بالطاعات وتقدم إذا أراد الله بقوم عاهة نظر إلى أهل المساجد فصرف عنهم. (والمتحابين فيَّ) الذين يتحابون في الله (والمستغفرين بالأسحار) فإنه أشرف أوقات ذلك. (صرفت عذابي عنهم) يحتمل عوده إلى الثلاثة الأصناف المذكورين، ويحتمل أنه لأهل الأرض بسبب طاعات هؤلاء، وهذا الأخير أقرب لأنه يرشد إليه الحديث الماضي الذي أشرنا إليه، وفيه أنه يدفع العذاب عن القوم المستحقين له بجوار الصالحين ففيه حث على جوار أهل الصلاح. (هب (٢) عن أنس) سكت عليه المصنف وهو ضعيف لضعف صالح المري، ففي المغني: صالح بن بشير المري الزاهد، عن الحسن، تركه أبو داود والنسائي (٣).

١٩٣٠ - "إن الله تعالى يقول: إني لست على كل كلام الحكيمٍ أقبل على همه وهواه فإن كان همه وهواه فيما يحب الله ويرضى جعلت صمته حمدًا لله ووقاراً وإن لم يتكلم". ابن النجار عن المهاجر بن حبيب.

(إن الله تعالى يقول إني لست على كل كلام الحكيم) هو ذو الحكمة وتقدم أنها عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم. (أقبل) بالإثابة عليه والرضى به. (ولكن أقبل) إقبال رضي وإثابة (على همِّه وهواه) على إرادته وما يهوى من


(١) أخرجه مسلم (٢٥٦٩).
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٩٠٥١)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٧٥١): ضعيف جدًا.
(٣) انظر: المغني رقم (٢٨١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>