للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلامه (فإن كان همه وهواه فيما يحب الله ويرضى) قاصداً وجهه تعالى (جعلت صمته حمدًا الله) كتبت له بصمته ما أكتبه للحامدين مقابلة له بنيته (ووقاراً) وقوله: (وإن لم يتكلم) بعد قوله صمته يراد به هذا الكلام الخاص وهو حمده فيجعل عدم حمده حمداً لله وإن لم ينطق به فالعمدة في الإثابة والقبول هو النية. ابن النجار (١) عن المهاجر بن حبيب) بالحاء المهملة، بزنة قريب.

١٩٣١ - "إن الله يكتب للمريض أفضل ما كان يعمل في صحته ما دام في وثاقه وللمسافر أفضل ما كان يعمل في حضره". طب عن أبي موسى (صح).

(إن الله يكتب للمريض أفضل ما كان يعمل في صحته) تقدم الكلام في: "إذا مرض العبد أو سافر" الحديث، إلا أنه هناك لم يصرح بأنه يكتب له أفضل بل مثل ما كان يعمل فهو مقيد لمطلق ذلك، والمراد كتابة ما كان يفعله من أفعال الخير كما صرح به، كتب الله له من الأجر فهذا العموم مراد به الخصوص، (ما دام في وثاقه) بكسر الواو وتفتح ما يشد به، وأوثقه به شدة كما في القاموس (٢) شبه ما يُقْعِده عن الطاعات من الأمراض بآلةٍ يوثق بها الأسرى ونحوهم، وفيه أن علة الكَتْب له أنه تعالى أوثقه بالمرض عن طاعاته فكتب له أفضل من أجر عمله الذي فاته. (وللمسافر) عطف على المريض أي يكتب له. (أفضل ما كان يعمل في حَضَره) لأنه بالسفر شُغل عن الطاعات المضادة له، وفيه أنه ينبغي للعبد الصحيح المقيم الإكثار من الطاعات ليكتب له أفضل منها إذا قعد عنها. (طب (٣) عن أبي موسى) رمز المصنف لصحته.


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ٢١٣)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٧٥٢)، والضعيفة (٢٠٥٠): ضعيف جدًّا.
(٢) القاموس (ص: ١١٩٧).
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (٨٦٠٩)، وفي الصغير (١٠٩٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٧٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>