للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إن الله تعالى يلوم على العجز) هو ترك ما يجب فعله بالتسويف كما في النهاية (١)، (ولكن عليك) أغرى أي ألزم. (بالكيس) بفتح الكاف وسكون المثناة التحتية آخره مهملة وهي الكياسة وهي تجري مجرى الرفق (فإذا غلبك أمر) بعد الكياسة فيه. (فقل حسبي الله ونعم الوكيل) كلمة التفويض واجعلها عوض لو كان كما يقوله من غلبه أمر. (د (٢) عن عوف بن مالك) سكت عليه المصنف وهو ضعيف للجهل بحال سيف الشامي وفي التقريب: سيف الشامي وثقه العجلي (٣).

١٩٣٥ - "إن الله تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الآخر نزل إلى سماء الدنيا، فنادى: هل من مستغفر؟، هل من تائب؟، هل من داع؟ حتى ينفجر الفجر" (حم م) عن أبي سعيد وأبي هريرة معه معا (صح).

(إن الله تعالى يمهل) من الإمهال وهو التأخير (حتى إذا كان) وجد (ثلث الليل الآخر نزل إلى السماء الدنيا) في النهاية (٤): النزول والصعود والحركات والسكون من صفات الأجسام والله يتعالى عن ذلك ويتقدس والمراد به نزول الرحمة والألطاف الإلهية وقربها من العباد، وتخصيصها بالليل وبالثلث الأخير لأنه وقت التهجد وغفلة الناس، وهذا على رأي، وأما غيرهم فيقولون نؤمن به ولا نكيفه، ولا نأوله وهو أولى. (فنادى هل من مستغفر) أي فأغفر له كما صرح به في غيره. (هل من تائب) أي فأتوب عليه كما صرح به كذلك. (هل من سائل) فأجيب سؤاله كما في غيره. (هل من داع) كأنه أريد سائل لأمر خاص، وبداع ما هو أعم فيكون من عطف العام على الخاص ويستمر هذا. (حتى ينفجر الفجر)


(١) النهاية (٣/ ٤٠٦).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٦٢٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٧٥٩).
(٣) انظر: التقريب (٢٧٢٩).
(٤) النهاية (٥/ ١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>