للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه أن الثلث الأخير أفضل الأوقات الليلية وأنه ينبغي تحريه للدعاء والسؤال. (حم م) (١) عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة معاً).

١٩٣٦ - "إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب". (حم ت هـ) عن عائشة.

(إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان) وهي الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم. (إلى سماء الدنيا فيغفر) ظاهره مغفرة مبتدأه لا عن سبب توبة واستغفار وظاهره الكبائر والصغائر وهذا محض فضل من الله الأكثر من عدد شعر غنم كلب) قبيلة كثيرة الأغنام. (حم، ت، هـ عن عائشة) (٢) سكت عليه المصنف وقال الترمذي: لا يعرف إلا من حديث حجاج بن أرطأة، قال وسمعت محمداً يضعف هذا الحديث.

١٩٣٧ - "إن الله تعالى ينزل على أهل هذا المسجد مسجد مكة في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة ستين للطائفين وأربعين للمصلين وعشرين للناظرين". (طب) والحاكم في الكنى وابن عساكر عن ابن عباس.

(إن الله تعالى ينزل على أهل هذا المسجد) فيه تفخيم لشأنه بالإشارة أولاً ثم الإبهام بعدها ثم الإبدال بقوله: (مسجد مكة) المراد به حول الكعبة وهو الذي كان في عصره - صلى الله عليه وسلم -، والمراد بأهل المسجد كل من يتصل ولو غريبًا (في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة) كأن التجزئة لها وإن كانت معنى باعتبار آثارها. (ستين للطائفين) يحتمل أن المراد لكل طائف لأن اللام قد أخرجت الجمع إلى الجنس كما نص عليه الأئمة في {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: ١٣٤] أي


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٤٣)، ومسلم (٧٥٨).
(٢) أخرجه أحمد (٦/ ٢٣٨)، والترمذي (٧٣٩)، وابن ماجة (١٣٨٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٧٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>