للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

برفق" (١) انتهى. فالمراد أنه لا يغالب الدين أحد بأن يريد أن لا يدع منه خصلة من خصال الخير إلا فعلها إلا غلبه الدين وفاته من أنواع لخير الكثير أو المراد أنه لا يغالبه أحد بكثرة الطاعات والعبادات إلا غلبه وسلم العبادة. (فسددوا وقاربوا) اعملوا أعمالاً لا تفريط فيها ولا إفراط واتركوا الغلو فيه والتقصير، يقال قارب فلان في أموره إذا اقتصد. (وأبشروا) حذف المبشر به لإرادة العموم أي بكل خيرٍ من الله أو لتذهب نفس السامع كل مذهب. (واستعينوا) اطلبوا الإعانة على الأمور كلها الدينية والدنيوية. (بالغدوة) بضم الغين المعجمة البكره أو ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس. (والروحة) من الرواح وهي من بعد الزوال إلى الغروب. (وشيءٍ من الدلجة) بضم الدال المهملة وفتحها وسكون اللام السير من آخر الليل والمراد أن هذه الأوقات هي التي يحصل فيها الإعانة على الأعمال فتحروها لأعمالكم. (خ ن) (٢) عن أبي هريرة) وعدوا هذا الحديث من جوامع الكلم.

١٩٦٤ - "إن الذكر في سبيل الله يضعف فوق النفقة سبعمائة". (حم طب) عن معاذ بن أنس.

(إن الذكر في سبيل الله) تقدم أنه عند الإطلاق لا يتبادر منه إلا الجهاد وفضل الإنفاق فيه عظيم فإن الله فرض له قسطاً من الأموال والذكر. (يضعّف) أجره. (فوق النفقة سبعمائة ضعف) ووجه المضاعفة أنها مواطن يشتغل فيها بالنفس والذب عنها والاهتمام بشأنها فإذا ذكر العبد ربه فيه دل على كمال إقبال قلبه على مولاه. (حم طب) (٣) عن معاذ بن أنس) الجهني.


(١) أخرجه القضاعي في الشهاب (١١٤٧)، والبيهقي في الشعب (٣٨٨٥).
(٢) أخرجه البخاري (٣٩)، والنسائي (٨/ ١٢١).
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ٤٣٨)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٨٦) رقم (٤٠٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٤٤٣)، والضعيفة (٢٥٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>