للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قدمنا الكلام فيه أو داعيًا بما دعا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأدعية التي قدمنا ذكرها ولم يدع بإثم ولا قطيعة رحم فلا بد من إنجاح مسألته وقضاء حاجته وكشف كربته واعلم أن للدعاء مع البلاء ثلاثة مقامات. (أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه).

الثاني: أن يكون البلاء أقوى من الدعاء فلا يدفعه فيصاب به العبد ولكن يخففه. الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل منهما صاحبه ويتعالجا إلى يوم القيامة. (ولا يزيد في العمر إلا البر) تقدم الكلام عليه. (حم ن هـ حب ك) (١) عن ثوبان) مولاة رسول إلى الله - صلى الله عليه وسلم - رمز المصنف لصحته.

١٩٧٠ - "إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادة مكانها أخرى" (حب) عن ثوبان.

(إن الرجل إذا نزع ثمرة) بالمثلثة يعم كل ثمرة. (من الجنة) من ثمرة الجنة (عادت مكانها) أخرى ظاهره في حينها وهو إعلام أنه ليس كثمر الدنيا لا يأتي إلا في أوقات معينة بل يعود في الحال. (حب) (٢) عن ثوبان) وكذا رواه الحاكم والبزار بأسانيد بعضها صحيحة.

١٩٧١ - "إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما". ميسرة بن علي في مشيخته والرافعي في تاريخه عن أبي سعيد.

(إن الرجل إذا نظر إلى امرأته) نظر شفقة ومحبة.

(ونظرت إليه) ويحتمل أن يراد معناه الكنائي وهو الميل والإعظام والإكرام


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٢٨٠)، وابن ماجة (٩٠، ٤٠٢٢)، وابن حبان (٨٧٢)، والحاكم (١/ ٩٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٤٥٢).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ١٠٢) رقم (١٤٤٩)، انظر المجمع (١٠/ ٤١٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٤٤٦)، والضعيفة (٣١٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>