للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الآخرة فوق ما أعطي. (طب) (١) عن زيد بن أرقم) ورجال إسناده ثقات.

١٩٨٣ - "إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل الظامئ بالهواجر" (طب) عن أبي أمامة.

(إن الرجل ليدرك بحسن خلقه) لما في حسن الخلق. (درجة القائم بالليل) متهجدًا. (الظامئ) اسم فاعل من ظمأ وهو العطش. (بالهواجر) جمع هاجرة وهي منتصف النهار عند زوال الشمس مع الظهر أو من عند زوالها إلى العصر فإن الناس يسكنون في بيوتهم كأنهم قد تهاجروا كما في القاموس وهو هنا كناية عن الصوم لأن الظمأ من لوازمه، وفيه عظمة شأن الأخلاق في الأجر. (طب) (٢) عن أبي أمامة) سكت عليه المصنف وهو ضعيف لضعف عفير بن معدان.

١٩٨٤ - "إن الرجل ليلجمه العرق يوم القيامة فيقول رب أرحني ولو إلى النار" (طب) عن ابن مسعود.

(إن الرجل ليلجمه العرق) قال في النهاية (٣) أي يصل إلى أفواههم فيصير لهم بمنزلة اللجام يمنعهم عن الكلام، والعَرَق بفتح فائه وعينه رشح جلد الحيوان وهذا لا يكون إلا عند غاية الشدة (يوم القيامة) وذلك في موقف الحشر. (فيقول رب أرحني) بالراء والحاء المهملة من أراح الله العبد أدخله في الراحة كما في القاموس (٤). (ولو إلى النار) من شدة ما يلقاه يتمنى الخلوص ولو إلى أشد منه وكأن هذا خاص ببعض أهل الموقف ولا دليل فيه على أنه أشد من عذاب النار لما علم


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٥/ ١٧٨) رقم (٥٠٠٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٦٢٧).
(٢) أجرجه الطبراني في الكبير و (٨/ ١٦٩) رقم (٧٧٠٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٦٢١).
(٣) انظر النهاية (٤/ ٢٣٤).
(٤) انظر القاموس (١/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>