للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هو اسم لديوان الملائكة الحفظة يرفع إليه أعمال الصالحين من العباد، وقيل: أراد أعلى الأمكنة وأشرف المراتب وأقربها إلى الله تعالى في الدار الآخرة، ويعرب بالحروف والحركات كبقنسرين على أنه جمع أو واحد. (ليشرف على أهل الجنة) غير عليين. (فتضئ الجنة لوجهه كأنها) أي الجنة لأجل ما كسبها نور وجهه من الإنارة. (كوكب دري) منسوب إلى الدر تشبيها بصفاته قال الفراء: الكوكب الدري عند العرب هو العظيم المقدار، وقيل: هو أحد الكواكب السبعة السيارة متصلة بين الشمس والقمر وجملتهما كوكبان إذ الخمسة تقدمه، وقال الشارح: كأنها أي وجوه أهل عليين والأول أظهر وأبلغ، وفيه بيان شرف عليين على غيرها من الجنان. (د) (١) عن أبي سعيد) بإسناد صحيح.

١٩٨٢ - "إن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة رجل من أهل الدنيا في الأكل والشرب والشهوة والجماع، حاجة أحدهم عرق يفيض من جلده فإذا بطنه قد ضمر" (طب) عن زيد بن أرقم.

(إن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة رجل من أهل الدنيا في الأكل والشرب) يأكل كما يأكل مائة ويشرب كما يشرب.

(والشهوة) لكل مشتهى. (والجماع) أي وقوة مائة رجل في ذلك. (حاجة أحدهم) كناية عن خارج السبيلين. (عَرَق يفيض من جلده فإذا بطنه قد ضمر) وصان الله الجنة عن أوساخ الدنيا وصان العباد من سكانها عن ذلك ليتم تنعم أهل الجنة بكل نعيم ويسلموا كل منغص، هذا وقد سلف أنه - صلى الله عليه وسلم - أعطي قوة أربعين رجلاً في الجماع، والمراد من رجال أهل الجنة كما ورد أيضًا فهي قوة أربعة آلاف من أهل الدنيا فلا يتوهم أنه أعطي غيره - صلى الله عليه وسلم - من قوة الجماع في


(١) أخرجه أبو داود (٣٩٨٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٤٦٢)، والضعيفة (٣٠٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>