للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الدارقطني في غرائب مالك من الوجهين، ثم قال: هذا حديثٌ باطلٌ، فيه جامع بن سوادة وكذا عبد الملك بن الحكم انتهى. ورواه العقيلي عن أنس من طريق ضعيف (١). وابن عمر حيث أطلق فهو: الصحابي الجليل عبد الله ابن عمر بن الخطاب، كان من أعيان الصحابة وأحرصهم على الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مات بمكة سنة ثلاث وسبعين رحمه الله (٢).

٤ - " آخر قرية من قرى الإسلام خرابا المدينة (ت) عن أبي هريرة".

(آخر قرية) بفتح القاف وتكسر المصر الجامع إخبار أن الله قد كتب على دار الدنيا الخراب فأخرها (خراب المدينة) وهي من مدن، إذا أقام وهي الحصين مبني أصطمة، وغلبت عند الإطلاق على مدينته صلى الله عليه وآله وسلم، ودار هجرته، والنسبة إليها مدني وإلى غيرها من المدن مديني، قال النووي (٣): يكون خرابها عند قيام الساعة، وأخرج أحمد بإسناد حسن: "ليسيرن الراكب في جنب وادي المدينة فيقول: لقد كان في هذه مره حاضرة من المؤمنين" (٤) وأخرج ابن أبي شبة (٥) بسند صحيح: (والله لتذرنها مذللة للعوافي) أتدرون ما العوافي؟ الطير والسباع، وبذلك (٦) الإسناد: "لا تقوم الساعة حتى يجيء الثعلب فيربض على


=الحكم وأقره عليه العراقي في ذيل الميزان (ص: ٣٤٣، ترجمته ٥٥١). وقال الشيخ الألباني - رحمه الله -: موضوع، انظر: السلسلة الضعيفة (٣٧٧)، وضعيف الجامع (٦ و١٠١٩).
(١) لم أجده في المطبوع.
(٢) انظر: الإصابة (٤/ ١٨١).
(٣) انظر: المنهاج (٩/ ١٦٠) ونقله عنه الحافظ في فتح الباري (٤/ ٩٠).
(٤) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٣/ ٣٤١).
(٥) أخرجه ابن شبة في أخبار المدينة (٦١٩) من رواية أبي هريرة وقال ابن حجر في الفتح (٤/ ٩٠): إسناده صحيح.
(٦) أخرجه ابن شبة في أخبار المدينة (٦٢٧) من رواية أبي هريرة. وذكره السمهودي في خلاصة الوفاء (١/ ٢٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>