للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

التفسير، وأنه عليهم يوم نحس مستمر هلكوا فيه، وشمل صغيرهم وكبيرهم بالعقوبة والنحس، ويكون الحديث واردًا بيانًا لكلامه، وتفسيرًا لها؛ كأنه قال صلى الله عليه وسلم يوم النحس الذي حكاه الله هو آخر أربعاء في الشهر، والأول أقرب (وكيع) بفتح الواو وآخره مهملة, ابن الجراح هو الإمام المثبت محدث العراق، قال الذهبي: وثقوه، إلا أنه كان يشرب النبيذ وأطال الثناء عليه، مات سنة سبع وتسعين ومائة (١) (وابنَ مرْدُويه) بفتح الميم وسكون الراء وفتح الدال المهملة، هو الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى صاحب التاريخ والتفسير وغير ذلك، كان عالمًا بهذا الشأن، بصيراً بالرجال، طويل الباع مليح التصانيف، ولد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، ومات سنة عشر وأربعمائة رحمه الله (٢)، (في التفسير خط عن ابن عباس) سكت عنه المصنف، وفيه مسلمة بن الصلت، قال أبو حاتم: متروكٌ، وجزم ابن الجوزي بوضعه، وقال ابن رجب: حديث لا يصح، ورواه الطبراني من طريق آخر عن ابن عباس موقوفاً، قال السخاوي: طرقه كلها واهية (٣).


(١) انظر: تهذيب الكمال (٣٠/ ٤٦٢) تاريخ بغداد (١٣/ ٤٦٦)، تذكرة الحفاظ (١/ ٣٠٦)، سير أعلام النبلاء (٩/ ١٤٠)، وتهذيب التهذيب (١١/ ١٠٩) وقد وهم المؤلف هنا؛ لأن "الغرر من الأخبار" ليس لوكيع بن الجراح، إنما لمحمد بن خلف بن حيَّان الضَّبي البغدادي، أبو بكر، لقبه: وكيع، (ت: ٣٠٦) ونبّه عليه المناوي في الفيض، انظر ترجمته في: تاريخ بغداد (٥/ ٢٣٦)، والمنتظم لابن الجوزي (٦/ ١٥٢)، وسير أعلام النبلاء (١٤/ ٢٣٧).
(٢) انظر: تهذيب الكمال (١/ ٤٧٣) وتهذيب التهذيب (١/ ٦٦).
(٣) أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (١٤/ ٤٠٥)، وابن الجوزي في الموضوعات برقم (٩١٧، ٩١٨)، وانظر اللآلئ المصنوعة للسيوطي (١/ ٤٨٥)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ٥٤). وقال الذهبي في ترتيب الموضوعات (٣٨/ ب): فيه مسلمة بن الصلت متروكٌ، وقال ابن حجر في اللسان (٦/ ٣٤): ورأيت له حديثًا منكراً وذكر هذا الحديث.
أما الموقوف، فأخرجه الطيوري في الطيوريات, كما قال ابن عراق (٢/ ٥٥) وفيه: الأبزاري الحسن أو الحسين بن عبيد الله وهو كذاب قليل الحياء كما في الميزان (٢/ ٢٥٠) ت: ١٨٨٥.=

<<  <  ج: ص:  >  >>