للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عساكر عن أبي سعيد.

(إن أهل عليين) في النهاية (١): عليون اسم للسماء السابعة وقيل هو اسم لديوان الملائكة الحفظة، يرفع إليه أعمال الصالحين من العباد وقيل: أراد أعلى الأمكنة وأشرف المراتب وأقربها من الله في الدار الآخرة ويعرب بالحروف والحركات على أنه جمع أو واحد (ليشرف أحدهم على الجنّة فيضئ وجهه) أي نوره (لأهل الجنّة كما يضئ القمر لأهل الدنيا ليلة البدر) وهي ليلة رابع عشر من الشهر لأنّه لا يكمل نوره إلا فيها (وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما) تقدم معناه قريبًا. (ابن عساكر (٢) عن أبي سعيد).

٢٢٢٧ - "إن أهل الجنّة يتزاورون على النجائب بيض كأنهن، الياقوت وليس في الجنّة شيء من البهائم إلا الطير والإبل". (طب) عن أبي أيوب".

(إن أهل الجنّة يتزاورون) يزور بعضهم بعضًا (على النجائب) بالنون والجيم جمع نجيبة وهي من الإبل القوية الخفيفة السريعة. (بيض) خبر مبتدأ محذوف من بيض ويجوز أن يكون مجرورًا صفة للنجائب فإن السلام للعهد الذهني فهو متل النكرة مثل: ولقد أمر علي اللئيم يسبني، وعلى الأول هو استئناف كأنه قيل ما لونهن؟ (كأنهن الياقوت) هو بعد قوله: "بيض" يدل أنه أريد بالتشبيه في الصفاء والصقالة لا في اللون وإذا صح أن في الياقوت ما هو أبيض كما قيل فيكون هو المراد هنا، قال الزمخشري (٣): في قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (٥٨)} [الرحمن: ٥٨]، في صفاء الياقوت وبياض المرجان (وليس في الجنّة شيء من البهائم) جمع بهيمة وهي ذات القوائم الأربع ولو في الماء أو كل حي لا


(١) انظر النهاية (٣/ ٢٩٤).
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (٣٠/ ١٧٩)، والطبراني في الأوسط (١٧٧٨)، وأحمد في فضائل الصحابة (٥٠٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٨٤٠)، والضعيفة (٣٠٠٧).
(٣) الفائق (١/ ١٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>