للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يميز (إلا الإبل والطير) على الأول عد الطير من البهائم تغليبًا وعلى الثاني حقيقة (طب) (١) عن أبي أيوب) سكت عليه المصنف، وهو ضعيف لضعف جابر بن نوح.

٢٢٢٨ - "إن أهل الجنّة يدخلون على الجبار كل يوم مرتين فيقرأ عليهم القرآن، وقد جلس كل امرئ منهم مجلسه الذي هو مجلسه على منابر الدر، والياقوت، الزمرد، والذهب، والفضة بالإعمال، فلا تقر أعينهم قط كما تقر بذلك، ولا سمعوا شيئًا أعظم منه، ولا أحسن منه ثم ينصرفون إلى رحالهم ناعمين إلى مثلها (من الغد). الحكيم عن بريدة.

(إن أهل الجنّة يدخلون على الجبار) هو من أسماء الله تعالى، قال في النهاية (٢): معناه الذي يجبر العباد على ما أراد من أمر ونهي، وقيل هو العالي فوق خلقه وفعال من أبنية المبالغة انتهى، وأما الدخول فمما نؤمن به ولا نبحث عن معناه على ما هو خير القولين كما أسلفناه (كل يوم) مقدار يوم أيام الدنيا وإلا فلا يوم في الجنّة. (مرتين) يحتمل أن يراد به ما في حديث الترمذي: "إن أكرمكم عند الله من ينظر إلى وجهه بكرة وعشية" ويحتمل العموم لأن المراد سماع القرآن هنا ولا يلزم فيه النظر إلى الوجه. (فيقرأ عليهم القرآن) يقرأه الرب تعالى. (وقد جلس كل امرئ منهم مجلسه الذي هو مجلسه) أي الذي يستحقه (على منابر الدر) وهو كبار اللؤلؤ (والياقوت والزمرد) بفتح الزاي آخره معجمة والكل نوع من نفائس الأحجار فيحتمل أن كل منبر من الثلاثة الأنواع مرصع بها ويحتمل أن كل منبر من حجر وهو الأظهر. (والذهب والفضة بالإعمال)


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٤/ ١٧٩) رقم (٤٠٦٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٨٣٣)، والضعيفة (٣١٧٢).
(٢) النهاية (١/ ٦٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>