للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٥٤ - "إن جزءً من سبعين جزءً من أجزاء النبوة تأخير السحور وتبكير الفطور وإشارة الرجل بأصبعه في الصلاة". (عب عد) عن أبي هريرة".

(إن جزءًا من سبعين جزءًا من أجزاء النبوة) تقدم قريبًا أن هذه التجزئة ليست حقيقية وإنما يراد بها أن هذه صفة من صفات النبوة وشعبة من شعابها أي من الخصال التي يفعلها النبيون. (تأخير السحور) تقدم بيان تأخيره، وأنه كان بين تسحره - صلى الله عليه وسلم - وصلاة الفجر نحو خمسين آية. (وتبكير الفِطر) تقديمه والمسارعة به وقد ثبت أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يفطر عند غيبة قرص الشمس قبل أن يصلي. "وإشارة الرجل بأصبعه في الصلاة) فيه إبهام الأصبع والموضع الذي يكون عنده الإشارة وقد مرّ في أحاديث أخر أنها السبابة وأن الإشارة بها عند التشهد الأوسط والأخير عند قوله: لا إله إلا الله. (عب عد) (١) عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف.

٢٢٥٥ - "إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة". (٥) عن أبي قتادة (صح).

(إن جهنم تسجر) بالسين المهملة والجيم توقد، (إلا يوم الجمعة) وصدر الحديث من رواية أبي قتادة: "أنه - صلى الله عليه وسلم - كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة" وقال: "إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة" وذهب إلى العمل به الشافعي وقال: لا تكره النافلة يوم الجمعة وقت الزوال وإليه ذهب ابن تيمية وابن القيم (٢). (د) (٣) عن أبي قتادة) رمز المصنف لصحته، وقال أبو داود: إنه مرسل إلا أن شواهده تعضده.

٢٢٥٦ - "إن حسن الخلق ليذيب الخطيئة كما تذيب الشمس الجليد". الخرائطي في مكارم الأخلاق عن أنس.


(١) أخرجه عبد الرزاق (٣٢٤٦، ٧٦١٠)، وابن عدي في الكامل (٥/ ١٦)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٨٤٨) والضعيفة (٣١٤٨) موضوع.
(٢) انظر: زاد المعاد (١/ ٣٦٦)، وقد نقل أنه من اختيارات شيخه أبي العباس ابن تيمية.
(٣) أخرجه أبو داود (١٠٨٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٨٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>