للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الترمذي: حسن صحيح.

٢٢٦٦ - "إن رجالًا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة". (خ) عن خولة (صح).

(إن رجالًا يتخوضون في مال الله بغير حق) التخوض بالخاء المعجمة والضاد المعجمة: هو التصرف والتقلب، يتصرفون في مال الله بما لا يرضاه، وهو شامل لكل متصرف بالمال في وجوه مغاضب الله، والمراد بمال الله: بالمال الذي لا يستحقه العبد وهو حق لغيره تحت يده كالزكوات ونحوها من بيوت الأموال وغيرها. (فلهم النار يوم القيامة) {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة: ٦١]. (خ) (١) عن خولة) بالمعجمة المفتوحة بنت يسار الأنصارية ليس لها في البخاريّ إلا هذا الحديث.

٢٢٦٧ - "إن روح القدس نفث في روعي: أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحمل أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله؛ فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته". (حل) عن أبي أمامة.

(إن روح القدس) هو جبريل. (نفث) بالنون والفاء والمثلثة في النهاية (٢): ألقى وأوحى من النفث، وهو شبيه النفخ. (في روعي) بضم الراء، وبالعين المهملة، القلب، أو موضع الفزع منه أو سوداءه أو الذهن أو العقل. (أن نفسًا) هو الذي أوحاه إليه وألقاه في روعه. (لن تموت حتى تستكمل أجلها) وهو الحد الذي جعله الله غاية للموت وفيه مأخذ أن الأجل واحد. (وتستوعب رزقها) هو بفتح المثناة الفوقية فمهملة ساكنة فمثناة مثلها وكسر الواو فعين مهملة


(١) أخرجه البخاريّ (٣١١٨).
(٢) انظر النهاية (٥/ ٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>