للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما تنفض الشجرة ورقها". (حم خد) عن أنس".

(إن) قول العبد. (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) هي: الباقيات الصالحات تقدمت. (تنفض) بالفاء والضاد المعجمة. (الخطايا) أي تهزها حتى تساقطها الخطايا عام لكل خطيئة وسلف الكلام في عموم الكبائر. (كما تنفض الشجرة ورقها) في أيام إقبال الشتاء، وفيه حث على الإكتار من هذه الكلمات. (حم خد) (١) عن أنس).

٢٢٧٢ - "إن سعد ضغط في قبره ضغطة فسألت الله أن يخفف عنه". (طب) عن ابن عمر.

(إن سعدًا) يريد: ابن معاذ الذى اهتز لموته عرش الرحمن. (ضُغط) مبني للمجهول أي عصر. (في قبره ضغطةً) نكرها للتعظيم. (فسألت الله أن يخفف عنه) أي يخفف عنه بشفاعته - صلى الله عليه وسلم -، وفيه أنه لا ينجو منها أحد حيث لم ينج سعد مع سالفته في الإِسلام وتقدم الكلام على ذلك في: "إن العبد". (طب) (٢) عن ابن عمر).

٢٢٧٣ - "إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك". (حم ٤ حب ك) عن أبي هريرة (صح).

(إن سورة من القرآن) في هذا الإبهام أولًا ثم التفسير، تعظيم لشأنها. (ثلاثون آية) عدتها. (شفعت) لصاحبها. (حتى غفر له) يحتمل أنه لحفظه إياها أو لقراءته لها أو لتوسله بها أو بقراءة غيره لها على نيته وشفاعتها يحتمل أنها على الحقيقة وأنه تعالى جعل لها آلة النطق كما قدمناه في حديث: "الزهراوين" أنهما تجادلان عن صاحبهما ويحتمل أن ملائكتها أذن لهم في الشفاعة فشفعوا وكأنه


(١) أخرجه أحمد (٣/ ١٥٢)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٣٤)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢٠٨٩) وصححه في الصحيحة (٣١٦٨).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٤٢٢) رقم (١٣٥٥٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٨٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>