للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أكمل وجوهه فكأنه أحد أبوابها الثمانية، ويحتمل أنه غيره وأن لها أبوابًا أخر كباب التوبة وغيره (لا يدخل منه أحد غيرهم. يقال أين الصائمون؟ فيقومون فيدخلون منه فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد) وهذا تشريف لهم وإعلاء لمقامهم وتمييزهم على غيرهم. (حم ق) (١) عن سهل بن سعد).

٢٣٠٧ - "إن في الجنّة لعمد من ياقوت، عليها غرف من زبرجد، لها أبواب مفتحة تضيء كما يضيء الكوكب الدري، يسكنها المتحابون في الله تعالى، والمتجالسون في الله تعالى، والمتلاقون في الله". ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان، (هب) عن أبي هريرة.

(إن في الجنّة لعمد) بضم العين جمع عمود. (من ياقوت عليها غرف من زبرجد) كسفرجل. (لها أبواب مفتحة تضيء) أي الغرف أو الأبواب أو العمد أو الكل. (كما يضيء الكوكب الدري) تقدم فيه الكلام. (يسكنها المتحابون في الله) الذين أحب كل واحد منهم الآخر لله لا لغرض سواه. (والمتجالسون في الله) الذين يجالس بعضهم بعضًا لله لذكره [٢/ ٩٥] وتلاوة كلامه ونحوه. (والمتلاقون في الله) هم المتزاورون لأجل ما أمر الله به من عيادة مريض أو تشييع جنازة أو نحو ذلك من مناهج الخير. (ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان، (هب) (٢) عن أبي هريرة) ورواه أيضًا البزَّار عنه وضعفه الحافظ المنذري وذلك لأن فيه يوسف بن يعقوب القاضي أورده الذهبي في الضعفاء (٣) وقال: مجهول، وحميد بن الأسود أورده فيهم (٤) وقال: وكان عفان يحط عليه ومحمد بن أبي حميد ضعفوه (٥)


(١) أخرجه أحمد ٥/ ٣٣٣، والبخاري (١٨٩٦)، ومسلم (١١٥٢).
(٢) أخرجه عبد بن حميد (١٤٣٢)، والبيهقي في الشعب (٩٠٠٢)، وابن المبارك في الزهد (١٤٨١)، وانظر الترغيب والترهيب (٤/ ١٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٨٩٧).
(٣) انظر المغني (٢/ ٧٦٤).
(٤) انظر المغني (١/ ١٩٣).
(٥) انظر المغني (٢/ ٥٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>