للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به في علم الغيب عندك ... " (١) الحديث صححه ابن حبان وغيره، ويدل على عدم الحصر أيضًا اختلاف الأحاديث الواردة في سردها وورود أسماء غير ما ذكر فيها في الأحاديث الصحيحة. (وهو) الله تعالى. (وتر) فرد في ذاته وصفاته. (يحب الوتر) يحب ما كان وترًا وهو يدل أن: لفظ وتر من أسمائه الحسنى لإطلاقه عليه تعالى ويأتي حديث علي - رضي الله عنه -: "إن الله وتر يحب الوتر" إن أريد بأسمائه كل ما أطلق عليه ولو بطريق الإخبار عنه، ولابن القيم الجوزية كلام (٢) نفيس حاصله: أن باب الإخبار عنه أوسع من باب خطابه بأسمائه؛ فيجوز في الأول ما لا يجوز في الثاني، نحو: الله شيء كالأشياء، ولا يجوز: يا شيء، ونحو ذلك ويأتي عد الأسماء الحسنى إن شاء الله تعالى قريبًا. (ق) (٣) عن أبي هريرة) (٤).


(١) أخرجه ابن حبان (٩٧٢).
(٢) انظر: مدارج السالكين (٣/ ٤١٥).
(٣) أخرجه البخاري (٦٤١٠)، ومسلم (٢٦٧٧)، وانظر فتح الباري (١١/ ٢٢٠، ٢٢٧).
(٤) الأحاديث الآتية موجودة في المطبوع من الجامع الصغير وكذلك موجودة في الفيض القدير، وهي غير موجودة في التنوير ويبدو أنها سقطت؛ لأن المؤلف بيَّض لها صفحة كاملة من التنوير فاستدركتها من التيسير شرح الجامع الصغير للمناوي، طبع دار الحديث القاهرة، ثم خرَّجتها:

١ - "إن لله تعالى ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام" (حم ن حب ك) عن ابن مسعود (صح).
(إن لله تعالى ملائكة سياحين) من السياحة وهي السير (في الأرض) في مصالح الناس، وفي رواية بدله: في الهواء (يبلغوني من) وفي رواية: عن (أمتي) أمة الإجابة (السلام) ممن سلم عليَّ منهم، وإن بَعُدَ قُطْره أي فيرد عليهم بسماعه منهم، وسكت عن الصلاة، والظاهر أنهم يبلغونها أيضًا (حم، ن، حب، ك، عن ابن مسعود) بأسانيد صحيحة.
أخرجه أحمد (١/ ٤٤١)، والنسائي (٣/ ٤٣)، وابن حبان (٩١٤) والحاكم (٢/ ٤٢١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢١٧٤).

٢ - "إن لله تعالى ملائكة ينزلون في كل ليلة يحسون الكلال عن دواب الغزاة إلا دابة في عنقها جرس". (طب) عن أبي الدرداء (ح).=

<<  <  ج: ص:  >  >>