الإِسلام وفرد الدهر والقائم بأعباء هذه الصناعة (توفي سنة: ٧٤٨ هـ)، حكي عن شيخ الإِسلام أبي الفضل ابن حجر أنه قال: شربت ماء زمزم لأصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ، ولي تدريس الحديث بتربة أم الصالح وغيرها، وله من التصانيف:"تاريخ الإِسلام" و"التاريخ الأوسط"، و"الصغير" و"سير أعلام النبلاء" و"تذكرة الحفاظ" و"طبقات القراء" و"مختصر تهذيب الكمال" و"الكاشف" و"الميزان في الضعفاء" و"المغني في الضعفاء" و"مشتبه النسبة" و"مختصر سنن البيهقي" وغير ذلك والمحدثون عيال في الرجال وغيرها من فنون الحديث على أربعة: المزي والذهبي والعراقي وابن حجر.
وجمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك بن يوسف بن علي بن أبي الزهر الإِمام العلامة الحافظ الكبير المزي الشافعي (توفي سنة: ٧٤٢ هـ) قال ابن قاضي شهبة: شيخ المحدثين عمدة الحفاظ أعجوبة الزمان الدمشقي المزي وسمع الكثير ورحل ومشيخته نحو الألف وبرع في فنون الحديث وأقر له الحفاظ من مشايخه وغيرهم بالتقدم وحدث بالكثير نحو خمسين سنة فسمع منه الكبار والحفاظ، وقال الذهبي: شيخنا الإِمام العلامة الحافظ الناقد المحقق المفيد محدث الشام وإليه المنتهى في معرفة الرجال وطبقاتهم ومن نظر في كتابه "تهذيب الكمال" علم محله من الحفظ فما رأيت مثله ولا رأى هو مثل نفسه في معناه وصنف كتبا، منها:"تهذيب الكمال في أسماء الرجال" طبع في ٣٥ مجلدًا، و"تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" في الحديث. طبع في ١٤ مجلداً، قال ابن طولون: ومن المعلوم أن المحدثين بعده عيال على هذين الكتابين.
وعماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضو بن درع القرشي، الدمشقي،: حافظ مؤرخ فقيه .. وتوفي سنة (٧٧٤ هـ) بدمشق.
من كتبه "البداية والنهاية" طبع في ٢١ مجلدًا في التاريخ و"شرح صحيح