للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما لا يحب إفشاؤه. (أبو الشيخ (١) في: التوبيخ، عن عثمان وعن ابن عباس).

٢٥٦١ - "إنما يتجالس المتجالسون بأمانة الله، فلا يحل لأحدهما أن يفشي على صاحبه ما يخاف". أبو الشيخ عن ابن مسعود.

(إنما يتجالس المتجالسون بأمانة الله) أي مأخوذ عليهما ذلك في شرع الله (فلا يحل لأحدهما أن يفشي على صاحبه ما يخاف) لم يقل على جليسه زيادة في تحذيره من إنشاء أمانة من اتخذه صاحباً فإنه أخص من الجليس، وفيه جواز ذكر ما لا يخاف من ظهوره، قال البيهقي: فيه حفظ سر المسلم وتأكيد حفظ الأسرار لا سيما عن الأشرار والفجار، والحديث يدل أنها أمانة، وإن لم يوجد عليه كتمها إذا كان يخاف من إفشائها. (أبو الشيخ (٢) عن ابن مسعود) ورواه ابن لال وفيه عبد الله ابن محمَّد بن المغيرة قال الذهبي: قال العقيلي: يحدث بما لا أصل له، وأورد البيهقي هذا الحديث في الشعب مرسلاً، وقال: هذا مرسل جيد.

٢٥٦٢ - "إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، ومن يتحرى الخير يعطه، ومن يتق الشر يوقه". (قط) في الإفراد (خط) عن أبي هريرة (خط) عن أبي الدرداء.

(إنما العلم) أي تحصيله كسبه. (بالتعلم) بضم اللام وروى "بالتعليم" أي ليس العلم المعتبر إلا ما أخذ عن الرسل وورثته على سبيل التعلم فلا علم إلا بتعلم من الشارع وأخذه عنه، قال ابن مسعود: تعلموا فإن أحدكم لا يدري متى يحتاج


(١) أخرجه أبو الشيخ كما في الكنز (٢٥٤٠٧)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢٣٣٠).
(٢) أخرجه أبو الشيخ كما في الكنز (٥٤٠٨)، والبيهقي في الشعب (١١١٩١)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٣٠١)، وانظر فيض القدير (٢/ ٥٦٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٠٦٥)، والضعيفة (٣٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>