للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يستطيب) يوجد في غالب النسخ بالياء على أنه استئناف إلا أنه قال العراقي: هو في أصلنا بدون ياء، قلت: أكثر ما رأيت كذلك في نسخ الجامع الصحيحة أي يستنجي بغسل أو مسح ورد قول من زعم أن الاستطابة بالحجر فقط (بيمينه) بل بيساره قيل تحريماً وقيل تنزيهاً والأول أظهر وقد ذكرت كيفيات لذلك وقدمنا شيئاً من ذلك (حم د ت هـ حب) (١) عن أبي هريرة) فيه محمَّد بن عجلان وثقه أحمد وابن معين وذكره البخاري في الضعفاء (٢).

٢٥٦٦ - "إنما أنا عبد: آكل كما يأكل العبد، وأشرب كما يشرب العبد". (عد) عن أنس.

(إنما أنا عبد) أي كامل في العبودية لله تعالى فنكره للتعظيم (آكل كما يأكل العبد) أي متواضعا غير أكل المترفين والمترفعين الذين يأكلون على قعدة مخصوصة وأكلة معروفة وقد سبق بيان كيفية قعوده - صلى الله عليه وسلم - للأكلة. (وأشرب كما يشرب العبد) أي لا أعتمد ما يعتمده المترفون. (عد) (٣) عن أنس)، قال بعض شراح الشفاء: سنده ضعيف.

٢٥٦٧ - "إنما أنا مبلغ والله يهدي، وإنما أنا قاسم والله يعطي". (طب) عن معاوية.

(إنما أنا مبلغ) أي ما أمرني بتبليغه (والله يهدي) أي موفق إلى الرشاد وليس إلى من الهداية شيء {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٢٥٠)، وأبو داود (٨)، والترمذي (٨)، وابن ماجة (٣١٣)، وابن حبان (١٤٣١)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢٣٤٦).
(٢) قال الحافظ في التقريب (٦٨٣٦): صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة من الخامسة, وانظر: الكاشف (٥٠٤٦)، ولسان الميزان (٧/ ٣٦٨).
(٣) أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٣٣٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٠٥٣)، وقال في الضعيفة (٣٢١٩): منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>