للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٦٩ - "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق". ابن سعد (خد ك هب) عن أبي هريرة (صح).

(إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق) أي التي جبل الله عباده عليها من الوفاء والمروءة والحياء والعفة ولما قد علمهم رسل الله من قبل، قيل الأخلاق هي صلاح الدين والدنيا والمعاد التي جمعها في قوله: "اللهم أصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي". (ابن سعد (خد ك هب) (١) عن أبي هريرة) ورواه أحمد وقال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح، وقال ابن عبد البر: حديث متصل من وجوه صحاح عن أبي هريرة وغيره ورمز المصنف لصحته.

٢٥٧٠ - "إنما بعثت رحمة ولم أبعث عذاباً". (تخ) عن أبي هريرة.

(إنما بعثت رحمة ولم أبعث عذاباً) أي إنما بعثني الله ليرحم بي عباده فمن اتبعني فقد رحمه رحمة ظاهرة ومن عصاني فما أتى إلا من قبل نفسه (تخ) (٢) عن أبي هريرة) وفي الباب عن جمع من الصحابة نحوه.

٢٥٧١ - "إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين". (ت) عن أبي هريرة (صح).

(إنما بعثتم ميسرين) أي مسهلين من التيسير وهو عمل لا يجهد النفس ولا يتعب الجسم وإسناد البعثة إلى المؤمنين مجاز لأنه المبعوث بالتيسير لكن لما نالوا عنه في التبليغ أطلق عليهم ذلك. (ولم تبعثوا معسرين) أي مشددين على الناس دينهم وهذا قاله - صلى الله عليه وسلم - لما بال في مسجده الأعرابي فنهروه فذكره، وفيه أنه


(١) أخرجه ابن سعد (١/ ١٩٢)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٧٣)، والحاكم (٢/ ٦١٣)، والبيهقي في الشعب (٧٩٧٧)، وأحمد (٢/ ٣٨١)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (١٣)، وانظر قول ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٣٣٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٣٤٩).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٣٢١)، ومسلم (٢٥٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>