للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يأتي الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر بألطف عبارة وأيسرها. (ت) (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.

٢٥٧٢ - "إنما بعثني الله مبلغاً ولم يبعثني متعنتاً". (ت) عن عائشة (صح).

(إنما بعثني الله مبلغاً) للأحكام عنه وإبانة الحلال من الحرام والدعاء إلى دار السلام (ولم يبعثني الله متعنتاً) أي مشدداً وهذا قاله لعائشة رضي الله عنها لما أمر بتخيير نسائه وبدأ بها فاختارته وقالت: لا تقل لنسائك إني اخترتك فذكره، وفيه إبانة أنه يحسن الرد على من ذكر خلاف ما ينبغي باللطف وحسن الإشارة من غير تصريح بهتك الحجاب وإبانة الخلاف لأنه يهيجه على الخوض وعلى سوء المعاملة (ت) (٢) عن عائشة) رمز المصنف لصحته ورواه البيهقي عنها أيضاً في السنن إلا أنه قال الذهبي في المهذب: إنه منقطع.

٢٥٧٣ - "إنما جزاء السلف الحمد والوفاء". (حم ن هـ) عن عبد الله بن أبي ربيعة (صح).

(إنما جزاء السلف) أي الإقراض. (الحمد) لمن أقرض أي الثناء عليه. (والوفاء) بإعطاء ما أقرضه إياه وافيا، قال الغزالي (٣): يستحب للمدين عند قضاء الدين أن يحمد المقضي بأن يقول له: بارك الله لك في أهلك ومالك، وسبب الحديث عن راويه قال: استسلف النبي - صلى الله عليه وسلم - مني حين غزا حنينا أربعين ألفاً فجاءه مال فقضاها وقال: "بارك الله في أهلك ومالك" وذكره. (حم ن هـ) (٤) عن عبد الله بن أبي ربيعة) فيه إبراهيم بن إسماعيل أو إسماعيل بن إبراهيم بن


(١) أخرجه الترمذي (١٤٧)، وأبو داود (٣٨٠).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٣١٨)، ومسلم (١٤٧٥)، والبيهقي في السنن (٧/ ٣٧).
(٣) انظر: الإحياء (١/ ٣٢٨).
(٤) أخرجه أحمد (٤/ ٣٦)، والنسائي (٧/ ٣١٤)، وابن ماجة (٢٤٢٤)، وانظر: تخريج أحاديث الإحياء (١/ ٣١٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٣٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>