للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٨٣ - "إنما سميت الجمعة لأن آدم جمع فيها خلقه". (خط) عن سلمان.

(إنما سميت الجمعة) أي بهذا الاسم (لأن آدم جمع فيها خلقه) من حيث التصوير ونفخ الروح ونحوه ومن قال: كان اسمها العروبة ولم تسم جمعة إلا لما شرع فيها الاجتماع في عصره - صلى الله عليه وسلم - لم يرد عليه هذا الحديث. (خط) (١) عن سلمان) فيه عبد الله بن عمرو بن أبي أمية قال الذهبي: فيه جهالة وقرثع الضبي ذكره ابن حبان في الضعفاء (٢).

٢٥٨٤ - "إنما مثل المؤمن حين يصيبه الوعك - أو الحمى - كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها" (طب ك) عن عبد الرحمن بن أزهر (صح).

(إنما مثل المؤمن) أي صفته ونظيره ولضرب الأمثال موقع في القلوب ويصور الأمور المعقولة بالمحسوسة وغيرها. (حين يصيبه الوعك) بفتح الواو والعين وقيل بسكونها في النهاية (٣): الحمى وقيل ألمها وفي القاموس: من شدة الحر فعطف (أو الحمى) تفسيري، وهي حرارة غريبة بين الجلد واللحم وإن أريد به شدة الحمى فعطفها عليه من العام بعد الخاص لإفادة أن حكم خفيف الحمى في الأجر كحكم شديدها. (كمثل حديدة تدخل النار فتذهب) بحر النار (خبثها) أي وسخها وقذرها (ويبقى طيبها) بكسر الطاء وسكون المثناة التحتية أي فالحمى تذهب خبث المؤمن وأوساخه وهي ذنوبه ويأتي في الحاء المهملة في الحمى عدة أحاديث. (طب ك) (٤) عن عبد الرحمن بن أزهر) بفتح الهمزة


(١) أخرجه الخطيب في تاريخه (٢/ ٣٩٧)، وابن خزيمة (١٧٣٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٠٦٢)، والضعيفة (٣٢٢٤).
(٢) انظر المجروحين (٢/ ٢١١).
(٣) انظر النهاية (٥/ ٢٠٧)، والقاموس (٣/ ٣٢٣).
(٤) أخرجه البزار (٣٤٥٦)، والحاكم (١/ ٣٨٤)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٧٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٣٧٠)، والصحيحة (١٧١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>