للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هي العمدة في الجزاء. (ابن عساكر (١) عن عمر) فيه عمرو بن شمر في الميزان (٢): عن الجوزجاني: كذاب وعن ابن حبان: لا يصح فيروى الموضوعات وعن البخاري: منكر الحديث وساق هذا من مناكيره.

٢٥٩٤ - "إنما يسلط الله تعالى على ابن آدم من خافه ابن آدم، ولو أن ابن آدم لم يخف غير الله لم يسلط الله عليه أحداً، وإنما وكل ابن آدم لمن رجا ابن آدم، ولو أن ابن آدم لم يرج إلا الله لم يكله إلى غيره". الحكيم عن ابن عمر.

(إنما يسلط الله تعالى على ابن آدم من خافه ابن آدم) أي من أفرده بالمخافة ولم يعلم أن الله قادر على منعه منه. (ولو أن ابن آدم لم يخف غير الله) أي إذا أفرد المخافة كلها لمن ناصيته بيده ولم يخف سواه (لم يسلط الله عليه أحداً) من خلقه لأنه لما خاف مولاه منع عنه كل ما يخشاه (وإنما وكل) بالبناء للمجهول أي وكله الله وألجأه لمن رجا (ابن آدم) أو كل متروك مخلد. (لمن رجا ابن آدم) لعل فيه حصول نفع أو ضرر (ولو أن ابن آدم لم يرج إلا الله لم يكله إلى غيره) فالإنسان لما خاف غير الله سلط الله عليه ما خافه ولما رجا غير الله وكله إلى من رجاه فلو أفرد خوفه ورجاه لمولاه ومالك أمره لم يسلط عليه أحد ولم يحوجه إلى أحد.

واعلم أنه وضع الظاهر موضع المضمر في خمسة مواضع إيقاظاً للسامع بأنه مخلوق بن مخلوق مفتقر بن مفتقر فلا ينبغي له أن يفرد غير خالقه بالمخافة والرجا. (الحكيم (٣) عن ابن عمر) سببه أنه مر في سفر بجمع على طريق فقال: ما


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٧/ ٣٨٥)، وابن عدي في الكامل (٥/ ١٣٠)، وانظر الميزان (٥/ ٣٢٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٠٦٤).
(٢) ميزان الاعتدال (٣/ ٢٦٨ - ٢٦٩).
(٣) أخرجه الحكيم في نوادره (٣/ ٨٠)، وانظر البيان والتعريف (١/ ٢٧٣)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٠٦٧)، والضعيفة (٣٢٢٦): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>