للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شأنكم قالوا أسد يقطع الطريق فنزل فأخذه بإذنه فنحاه عن الطريق ثم قال ما كذب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: "إنما يسلط" فذكره.

٢٥٩٥ - "إنما يدخل الجنة من يرجوها وإنما يجنب النار من يخافها وإنما يرحم الله من يرحم". (هب) عن ابن عمر.

(إنما يدخل الجنة من يرجوها) فإن من رجاها قدم عملها وأهب صداقها مع إحسان ظنه بأن الله يقبل منه ما أتى به (وإنما يجنب النار من يخافها) لأنه بخوفه إياها يجتهد في ترك ما يدنيه منها (وإنما يرحم الله) من عباده (من يرحم) غيره ويرق له قلبه فيجازيه تعالى من جنس عمله (هب) (١) عن ابن عمر)، قال العلائي: إسناده حسن على شرط مسلم، قال الشارح: بل فيه سويد بن سعيد، فإن كان الفروى (٢) فقد قال الذهبي: قال أحمد: إنه متروك، وقال النسائي: غير ثقة، وإن كان الدقاق: فمنكر الحديث كما في الضعفاء (٣).

٢٥٩٦ - "إنما يخرج الدجال من غضبة يغضبها". (حم م) عن حفصة (صح).

(إنما يخرج الدجال من غضبة يغضبها) أي لأجل غضبة يغضبها، قال الطيبي: إنه صفة يغضبه والعائد لها ولم يذكر سببها والمراد أنه تعالى إذا قدر خروجه سبب ما يغضبه. (حم م) (٤) عن حفصة) ولم يخرجه البخاري.

٢٥٩٧ - "إنما يرحم الله من عباده الرحماء". (طب) عن جرير (صح).

(إنما يرحم الله من عباده الرحماء) أي رحمته تختص من يرحم عباده لما تقدم.

نكتة: روي أن الغزالي رُئي بعد موته فقيل له ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفني


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٧٧٨)، وفي "الأربعون الصغرى" للبيهقي (٣٠)، وفي الآداب (١١٤٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٠٦٦)، والضعيفة (٣٢٢٥).
(٢) انظر المغني (١/ ٢٩٠).
(٣) انظر المغني (١/ ٢٩٠)، وانظر: فيض القدير (٣/ ٨).
(٤) أخرجه أحمد (٦/ ٢٨٣)، ومسلم (٢٩٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>