للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حمير): أي ذو الكلاع.

٢٦٠٥ - "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم" (ن) عن سعد.

(إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم) أعاد الضمير جمعا إلى الضعيف لأنه اكتسب الجمعية بإضافته إلى ضمير الجماعة أو لأنه اسم جنس مضاف وهو عام والعام فيه معنى الجمع (وصلاتهم) المعروفة الشرعية (وإخلاصهم) في الطاعات قال جار الله (١): النصر الإعانة والإظهار على العدو والإخبار بذلك إعلام بأنه تعالى جعل النصر بطاعات الضعفاء لا بقوى الأبطال وأن الأعمال الصالحة جهاد الضعفاء ولعل المراد بهم المعذورون (ن) (٢) عن سعد بن أبي وقاص)، قال مصعب رأى سعد أنه له فضلا على من دونه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك.

٢٦٠٦ - "إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة". (حم م د ن) عن الأغر المزني (صح).

(إنه) أي الشأن (ليغان) بضم حرف المضارعة وغين معجمة من الغين وهو الغطاء (على قلبي) في النهاية (٣): أراد ما يغشاه من السهو الذي لا يخلو منه البشر لأن قلبه - صلى الله عليه وسلم - إذا كان مشغولا بالله تعالى فإن عرض له وقتا ما عارض بشري يشغله عن أمور الملة والأمة ومصالحها عد ذلك - صلى الله عليه وسلم - ذنباً وتقصيرًا فيفزع إلى الاستغفار فلذا قال (وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة) وقال المصنف في حاشية السنن: أنه من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله وقد وقف الأصمعي


(١) انظر: الكشاف للزمخشري (ص: ٢١٤) و (١٣٨٧).
(٢) أخرجه النسائي (٦/ ٤٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٣٨٨).
(٣) انظر النهاية (٣/ ٣٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>