للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إمام الأئمة عن تفسيره (حم م د ن) (١) عن الأغر) بفتح الهمزة والمعجمة فراء (المزني) بضم الميم وفتح الزاي.

٢٦٠٧ - "إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه". (هـ ت) عن أبي هريرة.

(إنه) أي الشأن. (من لم يسأل الله) حوائجه ويستدفع كل مكروه به ويستجلب كل محبوب منه (يغضب عليه) لأن خزائنه مملوءة ويده بالخير سخاء وسؤاله فيه إظهار العبودية والتواضع والاحتياج والالتفات إليه وهو مطلوب له من عباده:

الله يغضب إن تركت سؤاله ... وسواه يؤلمه السؤال ويغضب

(هـ ت) (٢) عن أبي هريرة) وأخرجه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وابن ماجه والبزار والحاكم كلهم من رواية أبي صالح الخوزي بضم الخاء المعجمة وسكون الواو ثم زاي وهو مختلف فيه، ضعفه ابن معين وقواه أبو زرعة وظن ابن كثير بأنه أبو صالح السمان فجزم بأن أحمد تفرد بتخريجه وليس كما قال فقد جزم شيخه المزي في الأطراف لما ذكر ذلك ابن حجر (٣).

٢٦٠٨ - "إني أوعك كما يوعك رجلان منكم". (حم م) عن ابن مسعود (صح).

(إني أوعك) أي تأخذني الحمى (كما يوعك رجلان منكم) في الشدة لألمها وذلك لمضاعفة الأجر وكذا سائر الأنبياء قاله القضاعي، وتمام الحديث: قيل يا رسول الله وذلك؛ لأن لك أجرين قال أجل وسببه عن راويه قال: دخلت على


(١) أخرجه أحمد (٤/ ٢٦٠)، ومسلم (٢٧٠٢)، وأبو داود (١٥١٥)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٤٦).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٣٧٣)، وأحمد (٢/ ٤٤٢)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٥٨)، والحاكم (١/ ٦٦٨)، وانظر فتح الباري (١١/ ٩٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٤١٨).
(٣) انظر: تفسير ابن كثير (٤/ ١٠٩)، وهذا كلام ابن حجر في فتح الباري (١١/ ٩٥)، وجزم بأنه أبو صالح الخوزي، وقال الحافظ في التقريب (٢/ ٨١٧): أبو صالح الخوزي: لين الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>