للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث المذكور ستة آلاف سنة وخمسمائة سنة تقريبا انتهى.

فهو إخبار عن مقدار بقاء الأمة في دار الدنيا وأنها لا تعجز عن إقامة الفرائض هذا المقدار من الدهر إذ هو المراد بنفي العجز عنها قال جمع قد ظهر بطلان ذلك بالمجاوزة لهذه المدة وزيادة على مثلها وزيف الطيبي الأمرين وقال: الحديث كناية عن كمال القرب والمكانة عند الله تعالى يعني أن لي عنده مكانة وقربة يحصل بها كل ما أرجوه فالمعنى إني لأرجو أن يكون لأمتي عند الله مكانة يمهلهم من زماني هذا إلى انتهاء خمسمائة بحيث لا يكون أقل من ذلك إلى قيام الساعة، وقال الحافظ ابن حجر (١) بعد تصويب تزييف الطيبي: والذي يعتمد عليه في ذلك ما أخرجه معمر في الجامع عن مجاهد عن عكرمة بلاغاً في قوله تعالى: {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: ٤] قال: الدنيا من أولها إلى آخرها يوم مقداره خمسين ألف سنة لا يدري كم مضى ولا كم بقى إلا الله. (حم د) (٢) عن سعد)، قال المناوي: سنده جيد وقال ابن حجر في الفتح: رواته ثقات إلا أن فيه انقطاعاً وخرجه أبو داود من حديث أبي ثعلبة بلفظ: "والله لا تعجز هذه الأمة من نصف يوم" وصحَّحه الحاكم قال ابن حجر: ورجاله ثقات لكن رجح البخاري وقفه.

٢٦١٨ - "إني نهيت عن قتل المصلين". (د) عن أبي هريرة.

(إني نهيت عن قتل المصلين) أي نهاني الله عنه وأراد بهم المؤمنين إلا أنه عبر عنهم بأشرف الطاعات وسببه عن راويه قال أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمخنث خضب


(١) انظر للتفضيل: فتح الباري (١١/ ٣٥٢).
(٢) أخرجه أحمد (١/ ١٧٠)، وأبو داود (٤٣٥٠)، وانظر فتح الباري (١١/ ٣٥١)، وفيض القدير (٣/ ١٦)، وأخرجه الحاكم (٤/ ٤٢٤)، وأبو داود (٤٣٤٩)، والبخاري في التاريخ (٢٣٥٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٤٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>