للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إني لا أصافح النساء) سببه أنه قاله لنسوة أتت إليه لتبايعه وقلن يا رسول الله نبايعك فذكره وفي رواية: "لا أمس أيدي النساء" وفي رواية: "إني لا أصافح النساء وإنما قولي لمائة امرأة كقولي أو مثل قولي لامرأة واحدة" ففيه أنه لا يلامس أيدي النساء وفيه أن السنة أخذ أيدي الرجال عند بيعة الإِمام (ت ن هـ) (١) عن أميمة بنت رقيقة) كلاهما بالتصغير صحابية رمز المصنف لصحته ورواه أحمد والبيهقي قال ابن حجر في تخريج المختصر: أنه حديث صحيح.

٢٦٢٢ - "إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم". (حم خ) عن أبي سعيد (صح).

(إني لم أومر أن أنقب) بضم الهمزة وتشديد القاف (عن قلوب الناس) لا أعلم ما فيها. (ولا أشق بطونهم) وهو كناية عن أنه أمران يكتفي بظواهر أحوال المسلمين وأنه لم يؤمر بالبحث عن أحوالهم والإطلاع على ما هو مطوي عنه ويحتمل أنه أراد الإعلام بأنه لا يعلم بواطن العباد أحد غير الله، وأنه لو أمر بنقب القلوب وشق البطون ما علم ما أضمروه ويحتمل أنه يعلمه بعد ذلك إلا أنه لم يؤمر به وهذا قاله لما جيء له بمال فقسمه بين أربعة فاعترضه رجل فأراد خالد ضرب عنقه فنهاه وقال: "لعله يصلي" قال خالد: كم من فصل بلسانه ما ليس في قلبه فذكره. (حم خ) (٢) عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته.

٢٦٢٣ - "إني حرمت ما بين لابتي المدينة كما حرم إبراهيم مكة". (م) عن أبي سعيد (صح).


(١) أخرجه الترمذي (١٥٩٧)، والنسائي (٧/ ١٤٩)، وابن ماجة (٢٨٧٤)، وأحمد (٦/ ٣٥٧)، والبيهقي في السنن (٨/ ١٤٨)، وانظر قول الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير (٤/ ١٧٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٥١٣)، والصحيحة (٥٢٩).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٤)، والبخاري (٤٣٥١)، ومسلم (١٠٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>