للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إني حرمت ما بين لابتي المدينة) أي جبليها كما تقدم (كما حرم إبراهيم مكة) أي كما أنه أظهر حرمة الحرم وإلا فإنه محرم من قبل خلق إبراهيم عليه السلام ويحتمل أنه أول من حرمه والمراد حرمتها بأمر الله لي بذلك أو بتفويضه أن أجتهد رأيي على الخلاف. (م) (١) عن أبي سعيد) تفرد به مسلم.

٢٦٢٤ - "إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على وجه الأرض من شجر وحجر ومدر". (حم) عن بريدة (صح).

(إني لأشفع) في رواية: إني لأرجو أن أشفع عند الله (يوم القيامة لأكثر مما على وجه الأرض من حجر ومدر) بزنته جمع مدرة كقصب وقصبة وهو التراب الملبد أو قطع الطين أو الطين العلك الذي لا يخالطه الرمل (وشجر) المراد التكثير والمبالغة في كثرة من يشفع له - صلى الله عليه وسلم - وقد علم أنه تعالى يقبل شفاعته وأنواعها كثيرة، يحتمل أن المراد بهذه الشفاعة العظمى في فصل القضاء؛ لأنها شاملة للثقلين أجمعين منذ خلقوا إلى أن فنت الدار الدنيا، والإخبار بهذا بشرى للعباد (حم) (٢) عن بريدة) قال: دخلت على معاوية فإذا رجل يتكلم في علي عليه السلام فقلت يا معاوية ائذن لي في الكلام قال نعم وهو يرى أني أتكلم بمثل ما قاله الآخر قال بريدة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إني لأرجوا" إلى آخره أفترجوها أنت يا معاوية ولا يرجوها علي عليه السلام، رمز المصنف لصحته وقال العراقي: سنده حسن وقال الهيثمي: رجاله وثقوا على ضعف كبير في أبي إسرائيل الملائي.


(١) أخرجه مسلم (١٣٧٤).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٣٤٧)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٧٨)، وقول العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (٤/ ٢٣٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٠٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>