للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي الذي أخذها الله على عباده في عالم الذر كما تقدم تحقيقه وهو الفطرة التي يولد عليها كل مولود حتى يهوّده أبواه أو ينصّرانه أو يمجسّانه (الحكيم (١) عن أنس)، إلا أنه لم يذكره بسند، بل قال: روى، وكلام المصنف يشعر بأنه أسنده.

٢٦٢٧ - "إني لا أشهد على جور". (ق ن) عن النعمان بن بشير (صح).

(إني لا أشهد على جور) أي ميل عن الحق وهذا قاله لمن خص بعض بنيه بالعطية من بين إخوته والحديث ظاهر في حرمة ذلك لأن الجور منهي عنه فيكون باطلاً (ق ن) (٢) عن النعمان بن بشير) وقد ورد بألفاظ كثيرة يأتي بعضها.

٢٦٢٨ - "إني عدل لا أشهد إلا على عدل". ابن قانع عنه عن أبيه.

(إني عدل لا أشهد إلا على عدل) أي على أمر عدل فيه عن الباطل إلى الحق وفيه أن العدل لا يشهد إلا على أمر عدل وهو من الأدلة على حرمة الهبة لبعض الأولاد دون بعض والجمهور على أنه يكره فقط (ابن قانع (٣) عنه) أي عن النعمان بن بشير (عن أبيه) بشير، فكأنه رواه النعمان تارة عن أبيه.

٢٦٢٩ - "إني لا أخيس بالعهد ولا أحبس البرد". (حم د ن حب ك) عن أبي رافع (صح).

(إني لا أخيس) بفتح الهمزة فخاء معجمة مكسورة ومثناة تحتية (بالعهد) أي لا أنقضه ولا أفسده قال جار الله (٤): خاس بالعهد أفسده من خاس الطعام إذا فسد (ولا أحبس) بفتح الهمزة بعدها مهملتان بينهما موحدة (البرد) بزنة كتب جمع بريد وهو الرسول الوارد إليه من الجهات والمراد أن الأمرين ليس مما


(١) أخرجه الحكيم في نوادره (١/ ٣١٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٠٨٨).
(٢) أخرجه البخاري (٢٦٥٠)، ومسلم (١٦٢٣)، والنسائي (٦/ ٢٦٠).
(٣) أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (١/ ٩٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٠٩٠).
(٤) انظر: الفائق للزمخشري (١/ ٤٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>