للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأى كثرة فوائد الحديث وجمعه لأنواع البر وأسباب الخير أتى به وإن خالف قاعدته وقد اعتذر بهذا صاحب الفردوس لما استشعر هذا الاعتراض على نفسه. الحكيم (طب) (١) عن عبد الرحمن بن سمرة) قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي وفي الآخر خالد بن عبد الرحمن المخزومي وكلاهما ضعيف انتهى، ومثله قال العراقي وابن الجوزي إلا أنه قال ابن تيمية أن أصول السنة تشهد له.

٢٦٣٨ - "إن أتخذ منبرا فقد اتخذه أبي إبراهيم، وإن أتخذ العصا فقد اتخذها أبي إبراهيم". البزار عن جابر.

(إن) هي بكسر الهمزة وسكون النون كلمة شرط قال الزمخشري: أنه يحجز بها المتحقق لأمر الواثق بصحته نحو قوله تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي} [الممتحنة: ١] مع علمه أنهم ما خرجوا إلا لذلك. (أتخذ منبرًا) بكسر ميمه من النبر وهو الارتفاع لأنه آلة للارتفاع. (فقد اتخذه أبى إبراهيم) ليس هذا جواب الشرط بل جوابه محذوف أي فليس ببدع اتخاذه بل هو من سنن الأنبياء فقد اتخذه الخليل وقد أمرت باتباعه قالوا: اتخذه - صلى الله عليه وسلم - سنة سبع من الهجرة وقيل: ثمان (وإن أتخذ العصى) لأتوكأ عليها وأنصبها أمامي في الصلاة. (فقد اتخذها أبي إبراهيم) فلا لوم في اتخاذها. البزار (طب) (٢) عن معاذ وقال الهيثمي: فيه موسى بن محمَّد بن إبراهيم بن الحارث وهو ضعيف.


(١) أخرجه الحكيم في نوادره (٣/ ٢٣١)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في مجمع الزوائد (٧/ ١٩٧)، بل أخرجه في الأحاديث الطوال (٣٩). والعقيلي في الضعفاء (٤/ ٣٥٠)، وابن حبان في المجروحين (٣/ ٤٤)، وفي مجلس رؤية الله للمقدسي (٣٥١)، وانظر العلل المتناهية (٢/ ٦٩٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٠٨٦).
(٢) أخرجه البزار (٢٦٣٢)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٦٧) رقم (٣٥٤)، وانظر قول الهيثمي في المجمع ٢/ ١٨١، وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٢٨٦): ضعيف جدًا، والضعيفة (١٦٨٠): منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>